أمَنَحْتِ غُنْجَ اللَّحْظِ غِزْلانَ التُّقَا ... فَلِذَاكَ أحْسَنُ مَا تُرَى عَيْنُ المَهَا
عَلَّمْتِ بَانَ الجَزْعِ مَيْلَ غُصُونِهِ ... لَمَّا خَطَرْتِ عَلَيْهِ فِي حُلَلِ البَهَا
لا تُكْرِهُوهُ عَلَى السُّلُوِّ فَطَائِعًا ... حَمَلَ الغَرَامَ فَكَيْفَ يَسْلُو مُكْرَهَا
وَمِنْ بَابِ (قَالُوا) لابنِ البَيَّاضِيِّ (?):
قَالُوا اصْطَبِرْ أيُّهَا المُضْنَى فَقُلْتُ لَهُمْ ... كَيْفَ اصْطِبَارِي وَقَلْبِي خَائِفٌ وَجِلُ؟
الصَّبْرُ لا شَكَّ مَحْمُودٌ عَوَاقِبُهُ ... لَكِنَّنِي خَائِفٌ أنْ يَسْبِقَ الأجَلُ
وَقَال البَيْذَقُ الشَّيْبَانِيُّ (?):
قَالُوا أَبُو الفَضْلِ مُعْتَلٌّ فَقُلْتُ لَهُمْ ... نَفْسِي الفِدَاءُ لَهُ مِنْ كُلِّ مَحْذُورِ
يا لَيْتَ عِلّتَهُ بِي غَيْرَ أَنَّ لَهُ ... أجْرُ العَلِيْلِ وَأنِّي غَيْرُ مَأجُورِ
وَمِثْلُهُ قَوْلُ عَوْفِ بنُ مُحلَّم (?):
فَإنْ تَكُ حُمَّى الرَّبْعِ شَفَّكَ وَرْدُ ... هَا فَعُقْبَاكَ مِنْهَا أنْ يَطُول لَكَ العُمْرُ
وَقَيْنَاكَ لَو نُعْطَى المُنَى فِيْكَ كُلَّهَا ... لَكَانَتْ بِنَا الشَّكْوَى وَكَانَ لَكَ الأجْرُ
يُوسُفُ بن هَارُون مغربيٌّ: [من البسيط]
11831 - قَالُوا: اصْطَبِرْ وَهْوَ شَيْءٌ لَسْتُ أعْرِفُهُ ... مَنْ لَيْسَ يَعْرِفُ صَبْرًا كيْفَ يَصْطَبِرُ
[من البسيط]
11832 - قَالُوا: اعْتُقِلْتَ بِل جُرْم فَقُلْتُ لَهُمْ ... الغَيْثُ يُرْسَلُ أحْيَانًا وَيُعْتَقَلُ
بَعْدَهُ:
لا تجرعَنَّ لما نَابتْكَ مِن نُوَبٍ ... فَإِنَّها دُوَلٌ لَا شَكَّ تَنقَتِلُ