سِرْ وَأَنَا عَنِّي خُصُوصًا فَهَلَّا ... مِنْ عَدُوٍّ أو صَاحِبٍ أو جَارِ

أَنَا مِنْ يَاسِرٍ وَسَعْدٍ وَفتحٍ ... لَسْتُ مِنْ عَامِرٍ ولا عَمَّارِ

لا أُحِبُّ النَّظِيْرَ يُخْرِجُهُ الشَّتْمُ ... إِلَى الاحْتِجَاجِ وَالافْتِخَارِ

وَإِذَا رُعْتُهُ بِنَاحِيَةِ السَّوْطِ ... عَلَى الذَّنْبِ رَاعَنِي بِالفَرَارِ

مَا بِأرْضِ العِرَاقِ يَا قَومُ حُرٌّ ... يَشْتَرِيْنِي مِنْ خِدْمَةِ الأحْرَارِ

هَلْ جَوَادٌ بِأبْيَضٍ مِنْ بَنِي الأصْفَرِ ... مَحْضِ الجُّدُدِ مَحْضِ النَّجَارِ

لَمْ يَرِمْ قَومُهُ السَّرَايَا ... وَلَمْ يَغْزُهُم غَيْرُ جَحْفَلٍ جَرَّارِ

فَحَوَتْهُ الرِّمَاحُ أحْوَرَ مَجْدُولًا ... قَصِيْرَ الزِنَّارِ وافِي الإزَارِ

فَوْقَ ضعْفِ الصِّغَارِ إِنْ وَكَلُّ الأَمْرُ إلَيْهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَكَ مِنْ ثَغْرِهِ وَخَدَّيْهِ ... مَا شِئْتَ مِنَ الأقْحَوَانِ وَالجلْنَارِ

وَكَأنَّ الذَّكَاءَ يَبْعَثُ مِنْهُ ... فِي سَوَادِ الأُمُورِ شُعْلَةَ نَارِ

يَا أبَا جَعْفَرٍ وَمَا أنْتَ ... بِالمَدْعُوِّ إِلَّا لِكُلِّ أمْرٍ كُبَارِ

وَلَعُمْرِي للجودُ للنَّاسِ ... بِالنَّاسِ سِوَاهُ بِالثَّوْبِ وَالدِّيْنَارِ

وَعَزْيِزٌ إِلَّا لَدَيْكَ بِهَذَا ... الفِجَّ أخْذُ الغُلامِ بِالأشْعَارِ

* * *

وَمِن بَابِ (فَوْقَ) قَوْلُ عَلِيّ بن الجَّهَم يَصِفُ فَرَسًا (?):

فَوْقَ طَرْفٍ كَالطَّرْفِ فِي سُرْعَةِ الشَّـ ... ـدِّ وَكَالقَلْبِ قَلْبُهُ فِي الذَّكَاءِ

مَا تَرَاهُ العُيُونُ إِلَّا خَيالًا ... وَهُوَ مِثْلُ الخَيَالِ فِي الانْطِوَاءِ

أَبُو تَمَّامٍ فِي مُنْهَزِمٍ: [من الطويل]

11453 - فَوَلَّى وَمَا أبْقَى الرَّدَى مِنْ حُمَاتِهِ ... لَهُ غَيْرَ إسْآرِ الرِّمَاحِ الذَّوَابِلِ

عَلِيّ بن مُحَمَّدٍ البَسَّامِيُّ: [من السريع]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015