مَحْمُود الوَرَّاقُ: [من الطويل]
11112 - فَلَمْ أرَ بَعْدَ الدِّيْنِ خَيْرَا مِنَ الغِنَى ... وَلَمْ أرَ بَعْدَ الكُفْرِ شَرًّا مِنَ الفَقْرِ
ابن المُعْتَزِّ: [من الطويل]
11113 - فَلَم أرَ دِيْبَاجًا وَلَمْ أرَ سُنْدُسًا ... بِأحْسَنَ في دَارِ الكَرِيْمِ مِنَ الخُبْزِ
أوْس بن عَمْرِو بن عَامِر: [من الطويل]
11114 - فَلَمْ أرَ ذَا مُلْكٍ مِنَ النَّاسِ وَاحِدًا ... وَلَا سُوقَةً إِلَّا إِلَى المَوتِ وَالقَبْرِ
قِيْلَ لَمَّا حَضَرَتْ أوْسُ بن عَمْرُو بن عَامِرٍ الوَفَاهُ اجْتَمَعَ إلَيْهِ وَجُوهُ قَومِهِ مِنْ غَسَّانَ فَقَالُوا: يَا أبَا مَالِكٍ قَدْ كُنَّا نأمُرَكَ بِالتَّزوِيْحِ فَتأبَى عَلَيْنَا وَهَذَا أخُوكَ الخَزْرَجُ لَهُ بَنُونَ عِدَّة وَلَيْسَ لَكَ غَيْرُ مَالِكٍ فَالتفَتَ إليْهِم فَقَالَ: لن يَهْلِكَ هَالِك تَرَكَ مِثْلَ مَالِكٍ إن كَانَ الخَزْرَجُ لَهُ بِنُونَ عَدَدٌ وَلَيْسَ لِمَالِكٍ وَلَا فَعَلَّ الَّذِي يُخْرِجُ العِذْق مِنَ الجَرِيْمَةِ وَالنَّار مِنَ الوَثِيْمَةِ أنْ تجْعَلَ لِمَالِكٍ نَسْلًا وَحَالًا بُسْلًا ثُمَّ التفَتَ إلَيْهِ فَقَالَ:
يَا مَالِكُ المَنِيَّةُ وَلَا الدَّنِيَّةُ وَالتَّجَلُّدُ لا التَّبَلُّدُ وَالعِتَابُ قَبْلَ العِقَابِ وَشَرُّ شَارِبِي الشَّرَابِ المُسْنِفُ وَأقْبَحُ طَاعِمِي الطَّعَامِ المُعْنِفُ وَذَهَابُ البَصرِ أحْسَنُ مِنْ كَثِيْرٍ مِنَ النَّظَرِ وَالقَبْرُ خَيْر مِنَ الفقْرِ، مَنْ قَلَّ ذَلَّ وَمَنْ أمَرَّ قَلَّ وَمَنْ لَمْ يُعْطِ قَاعِدَا مُنِعَ قَائمَا. يَا مَالِكُ مِنْ كَرَم الكَرِيْمِ الدَّفع عَنِ الحَرِيْمِ. يَا مَالِكُ الدَّهْرُ يَوْمَانِ يَومٌ لَكَ وَيَوم عَلَيْكَ فَاصْبرْ وَكلاهُما يُسْتَحْسَرُ وإنَّمَا يَغرُّ مَنْ تَرَى وَيَغُرُّكَ مَا لا تَرَى وَلَو كَانَ المَوتُ يُشْتَرَى لَسِلَمَ مِنْهُ أهْلُ الدُّنْيَا لا يُفْلِتُ مِنْهُ الشَّرِيْفُ الأبْلَجُ وَلَا المَلِكُ المُتَوَّجُ وَلَا اللَّئيْمُ المَعلَهْجُ وكيف بِالسَّلامَةِ لِمَنْ لَيْسَتْ لَهُ إقَامَة سَلِّمْ لِيَومِكَ حَيَّاكَ رَبُّكَ ثُمَّ أنْشَأَ يَقُولُ:
شَهِدْتُ السَّبَايَا يَومَ آلِ مُحَرِّقٍ ... وَأدْرَكَ عُمْرِي صَيْحَة اللَّهِ في الحجرِ
فَلَمْ أرَ ذَا مُلْكٍ مِنَ النَّاسِ وَاحِدًا. البَيْتُ