تَراهُمْ يَغْمِزُونَ مِنِ اسْتَرَكُّوا ... وَيَجْتَنِبُونَ مَنْ صَدَقَ المِصَاعَا
أَبُو القاسم الحَريريُّ: [من السريع]
10787 - فَخيرُ ما لِلصِّ أَن لا يُرَى ... في بقعَةٍ فيها لَهُ عَملَهْ
أبْياتُ الحَرِيْرِيِّ مِنْ مَقاماتِهِ:
دُوْنكَ نُصْحِي فاقْتَفِي سبَيْلهُ ... وِأغَنَى عَنِ التَّفْضِيْلِ بِالجمْلَه
طِيْرِي مَتَى نَقّرْتِ مِنْ نَخْلَةٍ ... وَطَلِّقِيْها بِتَّةً بَتْلَه
وَحاذِرِي العَوْدَ إلَيْها وَلَو ... سَبَّلَها ناطُورهَا الأبْلَه
فَخَيْرٌ ما لِلِصِّ أنْ لَا يُرَى. البَيْتُ
ابْنُ المَوصِلَايَا: [من الوافر]
10788 - فداءُ الجسمِ يُمكنُ أَن يُدَاوَى ... وَداءُ القَلبِ لَيسَ لَهُ طَبِيبُ
أبْياتُ أَبِي سَعْدٍ العَلَاءِ بن الحَسَنِ بن وَهْبٍ المَعْرُوْفِ بِابنِ المُوْصِلَايا وَلَقَبهُ أمِيْنُ الدَّوْلَةِ المُنْشِئ صَاحِبُ الرَّسائِلِ أوَّلُها:
بِنَفْسِي مِنْ شُهُوْد هَواهُ عِنْدِي ... يُقابِلُ مَشْهَدًا مِنْهُمْ مَغِيْبُ
وَكَمْ لَائِمٍ لِي في هَوَاهُ ... وَذَلِكَ مَقْصَدٌ فِيْهِ يَجِتَنِبُ
وَكَيْفَ أُجِيْبُ عُذّالِي وَقَلْبِي ... مُعَنَّى لا يُفارِقُهُ الوَجِيْبُ
وَكُنْتُ نَدَبْتُ في طَلَبِ التَّسَلِّي ... فُؤادِي فانْثَنَى وَبِهِ نُدُوْبُ
وَأخَطَأَ ظَنُّ خَطْوِي في مَجَالٍ ... تَخَطَّتْ ضِيْق مسلَكهُ القُلُوبُ
وَلَسْتُ بِطَامِعٍ في عُشْبِ أرْضٍ ... جَناها الغَيْثُ فالمَرْعَى جَدِيْبُ
فداءُ الجِسْمِ يُمْكِنُ أنْ يُداوَى. البَيْتُ
ابْنُ فُضَّالٍ القيرواني: [من السريع]
10789 - فَدَارِهِم ما دُمتَ في دارِهم ... وارضِهِم ما دُمتَ في أَرضِهِم