يَقْرُبُ مِنْ هذَا قَوْلُ المُتَنَبِّي (?): [من البسيط]
وَمَنْ نَجَا مِنْ شِفَارِ البِيْضِ مُنْفَلِتًا ... نَجَا وِمْنْهُنَّ فِي أخشَائِهِ فَزَعُ
وَيُرْوَى: وَمَا نَجَا مِنْ شِفَارِ البِيْضِ مُنْفَلِتٌ. البَيْتُ
[من الوافر]
10589 - فَإِن يَهلِك بَنيَّ فَليسَ شيءٌ ... عَلَى شيءٍ مِنَ الدُّنيا يَدُومُ
أنْشَدَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَرَفَةَ العُتْبِيُّ المِعْرُوفُ بِنَفْطَوِيهِ:
يَنَامُ المُسْعِدُونَ وَمَنْ يَلُومُ ... وَتُوْقِظُنِي أوْقِظُهَا الهُمُومُ
صَحِيْحٌ بالنَّهَارِ لِمَنْ يَرَانِي ... وَلَيْلي لَا يَنَامُ وَلَا يُنِيْمُ
كَأَنَّ اللَّيلَ مَحْبُوسٌ دُجَاهُ ... فَأوَّلهُ وَآخِرُهُ مُقِيْمُ
لمُهْلكَ فُتْيَةٍ تَرَكُوا أبَاهُمْ ... وَأصْغَرُ مَا بِهِ مِنْهُمْ عَظِيْمُ
يُذَكِّرُنيْهِم مَا كُنْتُ فِيْهِمْ ... فَسِيَّانِ المَسَرَّةُ وَالنَّعِيْمِ
فَبَالخَدَّيْنِ مِنْ دَمْعِي نَدُوْبٌ ... وَبِالأحْشَاءِ مِنْ وَجْدِي كُلُومُ
فَإنْ يَهْلِكْ بُنَيَّ فَلَيْسَ شَيءٌ. البَيْتُ
أَوسُ بنُ حَجَرٍ: [من الطويل]
10590 - فَإِن يَهوَ أَقوامٌ رَدَايَ فَإِنَّنِي ... يَقينِي الإِلَهُ مَا وَقَى وأُصَادِفُ
قَالَ أَبُو جَعْفَرُ بن حَبيْبٍ. هذِهِ الأبْيَاتُ الثَّلَاثة الآتِي ذِكْرُهَا لَيْسَتْ مِنْ شِعْرِ أوْسٍ، وَلَيْسَتْ فِي رِوَايَةِ خَالِدٍ، وَإِنَّمَا هِيَ لِثَعْلَبَةَ بن حُوِيَّةَ العَبْدِي وَهِيَ:
وَلَو كُنْتُ فِي غَمَدَانَ يَحْرُسُ بَابَهُ ... أرَاحِيْلُ تَحْمِيْهِ وَعَصْفٌ أَوَالِفُ
إذًا لأَتَتْنِي حَيْثُ كُنْتُ مَنِيَتِي ... يَخُبُّ بِهَا هَادٍ لإِثْرِي وَقَائِفُ
بِلَا رَهْبَةٍ آتِي المتَالِفَ سَادِرًا ... وَأَيَّةُ أرْضٍ لَيْسَ فِيْهَا مَتالِفُ