فَأكْرَمُ مَا تَكُونُ عَلَى نَفْسِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
فَتَحْسُنُ سِيْرَتي وَأصُوْنُ عرضِي ... وَتَحْمِلُ عِنْدَ أهْل الرَّأي حَالِي
وَإِنْ نِلْتُ الغِنَى لَمْ أغْلُ فِيْهِ ... وَلَمْ أخْصصْ بِجَفوَتِي المَوَالِي
وَلَمْ أَقْطَعْ أخًا لأَخٍ طَرِيْفٍ ... وَلَمْ يَذْمُمْ لِطُرْفَتِهِ وِصالِي
وَأنِّي لَا أضِنُّ عَلَى ابنِ عَمِّي ... بِنَصرِي فِي الخُطُوبِ وَلَا نَوَالِي
وَلَسْتُ بِقَائِلٍ قَوْلًا لأحْظَى ... بِقَوْلٍ لَا يُصدِّقُهُ فَعَالِي
وَمَا التَّقْصيْرُ قَدْ عَلِمَتْ مَعدٌّ ... وَأخْلَاقُ الدَّنِيَّةِ مِنْ خِلَالِي
وَقَدْ أصْبَحْتُ لَا أحْتَاجُ فِيْمَا ... بَلَوْتُ مِنَ الأُمُورِ إِلَى سُؤَالِ
وَذَلِكَ أنَّنِي أدَّبْتُ نفْسِي ... وَمَا حَلْتُ الرِّجَال ذَوِي المَحَالِ
إِذَا مَا المَرْءُ قَصَّرَ ثُمَّ مَرَّتْ ... عَلَيْهِ الأرْبَعُونَ مِنَ الحَوَالِي
وَلَمْ يَلْحَقْ بَصالِحِهِمِ فَدَعْهُ ... فَلَيْسَ بِلَاحِقٍ أُخْرَى اللَّيَالِي
وَلَيْسَ بِزَائِلٍ مَا عَاش يَوْمًا ... مِنَ الدُّنْيَا تَحُولُ إِلَى سَفَالِ
وَتُرْوَى الأعْوَرِ الشَنِيّ وَاسْمُهُ بشر بنُ مُنْقذِ بن عَبْدِ القَيْسِ وَكَانَ شَاعِرًا مُحْسِنًا وَيُكَنَّى أبَا مُنْقِذٍ.
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ وَهَذِهِ الأبْيَاتُ لأيّهُمَا كَانَتْ فَهْيَ مِنْ حُرِّ الكَلَامِ وَأعْذَبِهِ.
طُرَيحُ بنُ إِسماعِيلَ: [من الخفيف]
10280 - فاكسُني البشر إِنَّهُ شَاهدُ العُر ... فِ كَمَا شَاهدُ القُنُوطِ الوُجُومُ
العَتَّابِيُّ: [من الخفيف]
10281 - فاكسُني مَا يَبِيْدُ أَصلَحكَ ... اللَّهُ فَإِنِّي أَكسوكَ مَا لَا يَبيدُ
[من مجزوء الكامل]
10282 - فالبَازِ إن عزَّ الحَمَامُ ... يَصِيدُ من فَرخ البُوَمْ