حَاجزُ بن عَوفٍ: [من الطويل]
9845 - عَلَى أَيِّ شَيءٍ لَا أَبا لأَبيكُم ... تُشيرونَ نَحوِي كُلُّكُم بِالأَصَابِعِ
قَالَ أَبُو عَمْرُو: كَانَ حَاجَزٌ جَمَعَ نَاسًا مِنْ فَهْمٍ وَعَدْوَانَ فَدَلَّهُمْ عَلَى خَثْعَمٍ فَأصَابُوْهُمْ غِرَّةً فَغَنِمُوا مَا شَاؤُوا فَبَلَغَ حَاجِزًا أنَّهَمُ يَتَوَعَّدُوْنَهُ وَيَرْصِدُنَهُ لِيَقْتِلُونَهُ فَقَالَ: [من الطويل]
[و] إِنِّي مِنْ إرْعَادِكُمْ وَبُرُوقِكُمْ ... وَإيْعَادِكُمْ بِالقَتْلِ صُمٌّ مَسَامِعِي
وَإِنِّي دَلِيْلٌ غَيْرُ مُخْفٍ دَلَالَتِي ... عَلَى ألْفِ بَيْتٍ خَدُّهُمْ غَيْرُ خَاشِعِ
تَرَى البِيْضَ يُردُونَ المَحَاسِدَ بِالضُّحَى لَدَى كُلِّ مَشْبُوحِ الذَرَاعَيْنِ نَارِعِ عَلَى أيِّ شَيْءٍ لَا أَبَا لأبِيْكُمُ. البَيْتُ
نَسَبَ حَاجِزٍ: وَهُوَ حَاجِزُ بنُ العَوْفِ بن الحَارثِ بنِ الأخْثَمِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ ذُهْلِ بنِ مَالِكِ بنِ سَلَامَان بنِ مُفْرِّجِ بنِ مَالِكِ بنِ زَهْرَانَ بنِ عَوْفِ بنِ سَدْعَانَ بنِ مَالِكِ بنِ نَضْرِ بنِ الأَزْدِ، قَالَ أَبُو عَمْرٍو: كَانَ حَاجِزٌ شَاعِرًا جَاهِلِيًّا مُقِلًّا لَيْسَ مِنْ مَشْهُوْرِيِّ الشُّعَرَاءِ وَهُوَ أحَدُ الصَّعَالِيْكُ المُغِيْرِيْنَ عَلَى قَبَائِلِ العَرَبِ، وَمِمَّنْ كَانَ يَعْدُو عَلَى رِجْلَيْهِ عَدْوًا يَسْبقُ بِهِ الخَيْلُ قَالَ وَخَرَجَ حَاجزٌ فِي بِعْضِ أسْفَارِهِ فَمَا عَادَ وَلَا عُرِفَ لَهُ خَبَرٌ فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ مَاتَ عَطَشًا وَضَلَّ فقالت أُخْتُهُ تَرْثِيْهِ (?):
أحَيٌّ حَاجِزٌ أمْ لَيْسَ حَيًّا ... فَيَسْلُكَ بَيْنَ خَنْدَقَ وَالبَهِيْمِ
وَيَشْرَبُ شِرْبَةً مِنْ مَاءِ تَرُجٍ ... فَيَصْدُرَ مَشْيَةَ السَّبْعِ الكَلِيْمِ
خَنْدَقٌ وَالبَهِيْمُ جَبَلَانِ.
وَمِنْ شِعْرِ حَاجَزٍ (?):
ألَا عِلَّاني قَبْلَ نَوْحِ النَّوَادِبِ ... وَقَبْلَ بُكَاءِ المُعولَاتِ العَرَائِبِ