9788 - عَلَت الوَزارةُ إِذ عَلَوتَ مَحَلَّهَا ... يَا خيرَ مَن عَقَدَ الأُمورَ وَحَلَّهَا
أبْيَاتُ ابن الحَرِيْرِيّ فِي الوَزِيْرِ رَبِيْب الدَّوْلَةِ ابن الوَزِيْرِ أَبِي شُجَاعٍ:
عَلَتِ الوِزَارَةُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
إِنَّ الوِزَارَةَ مُذْ رَضَعْتَ لِبَانَهَا ... خُلِقَتْ هَوَاكَ كَمَا خُلِقْت هَوَى لَهَا
لَا فَارَقَتْكَ وَلَا عَدِمْتَ وِصَالهَا ... أبَدًا وَلَا عَدِمَتْكَ تَحْرِسُ ظِلَّهَا
كَتَبَ رَجُلٌ إِلَى ابنِ الزَّيَّاتِ يُهَنِّيْهِ بِالوِزَارَةِ:
أدَامَ اللَّهُ نِعْمَتَكَ وَثَبَّتَهَا فِي عَقْبِكَ إِنَّ مِمَّا يُطْمِعُنِي فِي بَقَاءِ النّعْمَةُ عَلَيْكَ وَيَزِيْدُنِي بَصيْرَةً فِي دَوَامِهَا لَكَ أَنَّكَ أخَذْتَهَا بِحَقِّكَ وَاسْتَوْجَبْتَهَا بِمَنَاقِبَكَ مِنْ أسْبَابِهَا، وَمِنْ شَأنِ الأجْنَاسِ أنْ تَتَوَاصَلَ وَمِنْ عَادَةِ الأشْكَالِ أنْ تَتَقَاوَمَ وَالشَّيْءُ يَتَغَلْغَلُ إِلَى مَعْدَنِهِ وَيَحِنُّ إِلَى عُنْصرِهِ فَإِذَا صَادَفَ مَنْبتَهُ وَرَكَزَ فِي مَغْرِسِهِ ضرَبَ بِعِرْقِهِ وَتَمَكَّنَ لِلإقَامَةِ وَثَبَتَ ثَبَاتَ الطَّبِيْعَةِ. وَيُرْوَى فَإِذَا صَادَفَ مَنْبِتَهُ وَلَاقَى مَغْرِسَهُ رَسَخَ بِعُرُوقِهِ وَبَسَقَ بِفُرُوعِهِ وَتَمَكَّنُ تَمَكُّنُ الإقَامَةِ وَثَبَتَ ثَبَاتَ الطَّبِيْعَةِ.
ابْنُ حَيُّوسِ: [من الوافر]
9789 - عَلَتْ جَدوَاكَ أَقوالِي وَقِدمًا ... عَلَوتُ المُنعِمينَ بِمَا أَقولُ
بَعْدَهُ:
بِهَا أدْرَكْتُ آمَالِي وَبَيْنِي ... وَبَيْنَ قَرِيْبهَا أمَدٌ طَوِيْلُ
سَأشْكِرُهَا مُثيبًا عَنْ ثنَاءٍ ... يُقَصِّرُ عَنْ مَدَاهُ مَنْ يُطِيْلُ
خَفِيْفٍ حَمَّلَ الحُسَّادَ ثَمْلًا ... مُقِيْمٍ وَهُوَ فِي الدُّنْيَا يَحُوْلُ
تَضَمَّنَهُ بَدِيْعَاتٌ سَأُطْوَى ... وَيَنْشِرُ فَضْلُهَا جِيْلٌ فَجِيْلُ
أَبُو نواسٍ في محمد بن الفضل بن الرّبيع: [من الطويل]