ضَجُّوا مِنَ الحَرْبِ إِذْ غَصَّتْ غَوَارِبَهُم ... وَقَيْسُ عَيْلَان مِنْ أخْلَاقِهَا الضَّجَرُ
وَأَقْسَمَ المَجْدُ حَقًّا لَا يُحَالِفَهُمْ ... حَتَّى يُحَالِف بَطْنَ الرَّاحَةِ الشّعَرُ
لَقَدْ أقَرُّوّا وهُمْ مِنِّي عَلَى مَضَضٍ ... وَالقَولُ يَنْفُذ مَا لَا تَنْفِذُ الإِبَرُ
قَالَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ لأَوْلَادِه الوَليْدِ وَسُلَيْمَانَ وَمَسْلَمَةَ: مَا أمْدَحُ بَيْتٍ قَالَتِ العَرَبُ؟ فَقَالَ الوَليْدُ: قَوْلُ الأخْطَلِ:
شَمْسُ العَدَاوَةِ حَتَّى يُسْتَقَادَ لَهُمْ. البَيْتُ
وَقَالَ سُلَيْمَانُ: بَلْ قَوْلُ عَبْد اللَّهِ بنُ قَيْسِ الرُّقِيَّاتِ (?):
مَا نَقَمُوا مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ إِلَّا ... أنَّهُم يَحْلمُونَ إِنْ غَضِبُوا
وَأنَّهُم مَعْدِنُ المُلُكِ فَمَا ... تَصْلحُ إِلَّا عَلَيْهِمِ العَرَبُ
وَقَالَ مَسْلَمَةَ: بَلْ قَوْلُ جَرِيْرٍ (?):
ألَسْتُمْ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ المَطَايَا ... وَأنْدَى العَالَمِيْنَ بُطُونَ رَاحِ
فَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ بَلْ قَوْلُ حَسَّانَ (?):
يُغْشَوْنَ حَتَّى مَا تَهِرُّ كِلَابُهُم ... لَا يَسَألُونَ عَنْ السّوَادِ المُقْبِلِ
قِيْلَ: وَسُئِلَ مُعَاوِيَةَ بن أَبِي سُفْيَانَ عَنْ بَنِي هَاشِمٍ بن عَبْدِ مَنَافٍ وَبَنِي أُمَيَّةَ بن عَبْدِ شَمْس بنِ مَنَافٍ فَقَالَ: هُمْ أسْوَدُ مِنَّا وَاحِدًا وَنَحْنُ أكْثَرُ مِنْهم مَاجِدًا.
ابْنُ الرُّومِيّ: [من السريع]
9113 - شَمسٌ وَبدْرٌ وَلَدا كَوْكبَا ... أقسْمتُ بِاللَّهِ لَقَدُ أَنجْبَا
بَعْدَهُ:
ثَلَاثَةٌ تُشْرِقُ أنْوَارُهَا ... لَا بُدِّلَتْ مِنْ مَشْرِقٍ مَغْرِبَا