حَدَّثَ البلَاذُريُّ قَالَ: كَانَ بِشرُ بن مَرْوَانَ مُنْقَطِعًا إِلَى أَخِيْهِ عَبْدِ العَزيْزِ قبلَ وِلَايةِ عَبْدِ المَلِكِ الخلافَهَ فَلمَّا وَليَ الخِلَافَهَ اسْتَجفَاهُ بِشرٌ فَقالَ:

اتجعَلُ صَالحَ الغُنَوِيَّ دُونِي ... وَرَحْلي مِنْكَ فِي أَقصَى الرِّحالِ

سَيُغنْيني الذِي أغناكَ عنّي ... ويُفرجُ كُربتِيْ ويَرُبُّ حَالِي

يقول منها مُخاطبًا لنَاقتِهِ

إذا بلّغْتِني وَبَلَغْتِ رَحْلِي ... إلى عَبْدِ العَزْيزِ فلا أبَالِيْ

قَالَ فولّاهُ عَبدُ المَلِكِ الكُوفَةَ ثم ضَمَّ إلَيْهِ البَصْرةَ فكَتَبَ بشرٌ إلى عَبد العَزيْزِ يقولُ:

غَنينَا فَأغنَانَا غِنَانَا وَعاقَنا ... مَآكِلُ مَّما عندَكُم ومَشَاربُ

فكتَبَ. إليه عَبدُ العَزْيز هَلَا كتَبتَ إليْنَا بأحسَنَ من هذا

وَهو قَول عَبْدِ العزيزِ بن زُرَارةَ الكلَابيّ (?):

وَأصبَحتُ قَد وَدّعتُ نجدًا وأهْلَهُ ... وَمَا عَهدُ نجدٍ عندَنا بذَمِيْم

فقال. بشرٌ صدق وَاللَّهِ رَعَاهُ اللَّهُ فَمَا عَهدُه عندَنا ذمِيم.

بَكرُ بن النطاحِ يَصِفُ سيفًا:

8967 - سَيفٌ عَلَيهِ النُفوسُ وَارِدَةٌ ... وَمَالَهَا بَعدَ وِردِهَا صَدَرُ

قَبْلَهُ:

كَأَنَّمَا سَيْفُ قَاسِمٍ أجَلُّ ... وفي شَفْرَتَيْهِ القَضاءُ وَالقَدَرُ

سَيْفٌ عَلَيْهِ النُّفُوسُ وَارِدَةٌ. البَيْتُ.

يَحيَى بن نَوفلٍ الحميريّ:

8968 - سَيَكفِي الكَرِيمَ إِخَاءُ الكَرِيمِ ... وَيَقنَعُ بِالودِّ مِنهُ نَوَالَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015