سَأَلْتُ نَدَاكَ رَبِّ وَأَنْتَ أهْلٌ ... وَمَالِي غَيْرُ عَفْوِكَ لِي مُقِيْمُ
بِحَقِّكَ يا حَلِيْمُ قِنِي عَذَابًا ... إِذَا جُمِعَ المُقرَّبِ وَالمُلِيْمُ
فَمَنْ تَكْفِيْهِ شحَّ النَّفْسِ يَغْنَى ... بِفَضْلِكَ وَهُوَ حَقًّا يَسْتَقِيْمُ
إِذَا أرْسَلْتَ نَفْسِي فَاعْفُ عَنْهَا ... كَذَا ظنِّي بِجُودِكَ يَا عَلِيْمُ
المَقْصودُ مِنْ ذَلِكَ: رَبِّ قِنِي شَحَّ نَفْسِي.
وَمِنْ بَابِ (سَألْتُ) قَولُ آخَر (?):
سَألْتُ اللَّهَ أنْ تَعْلُو عُلوًا ... كَعَرْضِ الأرْضِ أو طُولِ السَّمَاءِ
فَلَمَّا أن عَلَوْتَ عَلَوْتَ عَنِي ... فَكَانَ إذًا عَلَى نَفْسِي دُعَائِي
وَقَولُ جَحْظَةَ البَرْمَكِيّ (?):
سَألْتُ اللَّهَ تَعْمِيْرًا طَوِيْلًا ... لِيَبْهَجنِي بِخَطْبٍ يَعْتَرِيْكُم
أخَافُ بِأنْ أمُوتَ وَمَا أرَتْنِي ... صُرُوفُ الدَّهْرِ مَا أهْوَاهُ فِيْكُم
وَقَولُ أَبِي القَاسَمِ بن جَرْيشٍ الرَازِي (?):
سَألْتُ زَمَانِي وَهُوَ بِالجهْلِ مُعْجَبٌ ... وَبِالسُّخْفِ مَشْغُوفٌ وَمَا بِالنَّفْسِ مُخْتَصُّ
فَقُلْتُ لَهُ هَلْ مِنْ طَرِيْقٍ إِلَى الغِنَى ... فَقَالَ طَرِيْقَانِ الوَقَاحَةُ وَالنَّقْصُ
البسَّاميُّ:
8650 - سَأَلَت بِالفَراقِ صبًّا وَمَا ... يُنبّؤُهَا بِالفراقِ مِثلُ خَبيِرِ
بَعْدَهُ:
هُوَ بَيْنَ الحَشَا صُدُوعٌ وفي الأعْيُنِ ... مَاءٌ وَجَمْرَةٌ فِي الصُّدُورِ