حَرفُ الراءِ

وَمِن بَابِ (رَأتْنِي) قَولُ إعْرَابِيٍّ (?):

رَأتْنِي الغَوَانِي قَدْ تَرَدَّيْتُ شَمْلَةً ... وَأزْرَرْتُ أُخْرَى فَازْدَرَتِي عُيُونُهَا

وَفِي شَمْلَتِي لَو كُنَّ يَدْرَيْنَ سَوْرَةٌ ... مِنَ الجهْلِ مَجْنُونٌ بِهُنَّ جنُونُهَا

وَمِن بَابِ (رَاحَتْ) قَولُ إبْرَاهِيْمُ الصَّوْليّ (?):

رَاحَتْ بِهِ العِيْشُ عَن أرْضٍ بِهَا شَجَنٌ ... تؤُمُّ دَارًا بِهِ فِيْها لَهُ سَكَنُ

حَتَّى إِذَا وَطَنٌ نَادَاهُ عَن وَطَنٍ ... وَقَلْبُهُ بِهُمَا صَبٌّ وَمرْتَهِنُ

أضْحَى مِنَ الفُرْقَةِ الأوْلَى عَلَى ثِقَةٍ ... وَصَالَ عَن سُنَنِ الأُخْرَى بِهِ سُنَنُ

فَلا أَقَامَ عَلَى عَيْنٍ وَلَا أَثَرٍ ... وَلَا مِنَ الوَطَنَينِ اخْتَارَهُ وَطَنُ

وَمِن ذَلِكَ التَّرتِيْبِ، قَولُ الوَزِيْرُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ الزَّيَّاتِ فِي غُلامٍ (?):

رَاحَ عَلَيْنَا رَاكِبًا طرفُهُ ... أغْيَدُ مِثْلُ الرَّشَاءِ الآنِسِ

كَأَنَّهُ مِنْ تِيْهِهِ طَاهِرٌ ... حِيْنَ سَطَا بِالمَلِكِ السَّادِسِ

كَمْ قُلْتُ إِذْ مَرَّ بِنَا فَارِسًا ... يَا لَيْتَنِي فَارِسًا ذَا الفَارِسِ

وَمِن بَابِ (رَأى) قَولُ الزُّغْلِيّ فِي بَعْضِ مَن تَغَيَّرَ عَلَيْهِ لَمَّا تَمَوَّلَ وَأثْرَى (?):

رَآنِي بِعَيْنِ النَّقْصِ أنْ صَارَ ذَا غِنًى ... وَأغْفَلَ قَبَلَ اليَومِ نَقْصَ يَدَيْهِ

وَمَا نَال إِلَّا حَظّهُ غَيْرَ أَنَّهُ ... تَوَهَّمَ أَنَّ الرِزْقَ صَارَ إلَيْهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015