لَهُ أَيْضًا:
8037 - دُمتَ فِيمَا حَوَت يَدَاكَ وَتَحوى ... آمِنًا مِن تَغيُّرٍ أَو زَوالِ
يَزيدُ بن الحَكَمِ:
8038 - دُم لِلخَليلِ بِوُدِّهِ ... مَا خَيرُ وُدٍ لَا يَدُومُ
قَالَ الحُكَمَاءُ: مِن عَلامَاتِ العَاقِلِ برُّهُ بِإخوانِهِ وَحَنِينُهُ إِلَى أوْطَانِهِ وَمُدَارَاتُهُ لأهْلِ زَمَانِهِ.
أبياتُ يَزِيدَ بنُ الحَكَمِ يَعِظُ ابْنَهُ بَدرًا، أوَّلُهَا:
يَا بَدرُ وَالأمْثَالُ يَضرِبُها ... لِذِي اللُّبِّ الحَكِيْمُ
دُم لِلخَلِيْلِ بِوُدِّهِ. البيت وبَعْدَه:
وَاعرِف لِجَارِكَ حَقَّهُ ... وَالحَقُّ يَعرِفُهُ الكَرِيْمُ
وَاعلَم بِأنَّ الضَّيْفَ يَومًا ... سَوفَ يُحمَدُ أو يَلُومُ
وَالنّاسُ مُبتَنِيَانِ مَحمُـ ... ـــود البنَايَةِ أو ذَمِيْمُ
وَاعلَم بُنَيَّ بِأنَّهُ ... بِالعِلَمِ يَنْتَفِعُ العَلِيْمُ
إِنَّ الأمورَ دَقيقُهَا ... مِمَّا يَهِيج لَهُ العَظِيْمُ
وَالتَّبْلُ مِثْلُ الدَّيْنِ يُقْـ ... ــضَاهُ وَقَد يُلْوَى الغَرِيْمُ
وَالبَغْيُ يَصْرَعُ أهْلَهُ ... وَالظُّلمُ مَرتَعُهُ وَخِيْمُ
وَلَقَدْ يَكُونُ لَك الغَرِيبُ ... أخًا وَيَقْطَعُكَ الحَمِيْمُ
وَالمَرْءُ يُكْرَمُ لِلغِنَى ... وَيُهان لِلعْلمِ العَدِيْمُ
قَد يُقتِرُ الحَولَ التَّقِيُّ ... وَيُكثِر الحَمَقُ الأَثِيْمُ
يُمْلَى لِذَاكَ وَتُبتَلَى ... هذَا فَأَيُّهُمَا المَضِيْمُ
وَالمَرءُ يَبْخَلُ فِي الحُقُوقِ ... وَلِلْكَلالَةِ مَا يُسِيْمُ