المَحمُوديُّ:
7967 - دَعِ الرِيَاءَ لِمن لَجَّ الرِّياءُ بِهِ ... فِي الأَمرِ بِالبَذلِ وَاذكر ذِلَّةَ العَدَم
أبيَاتُ المَحمُوديُّ في إيثَارِ البُخلٍ، أوَّلُها:
دَعِ الرِّيَاءَ لِمَنْ لَجَّ الرِّيَاءُ بِهِ. البيت وبَعْدَه:
ومُت عَلَى الدَّرهَمِ المَنقُوشِ مَوتَ فَتًى ... رَأَى المَمَاتِ عَلَيهِ أكْرَمَ الكَرَمِ
وَعُدْ عَن ذَا وَعَن هَذَا وَقَولَهمَا ... الذِّكْرُ يَبْقَى وتُفْنَى مُدَّةُ النّعَمِ
لَولا غنَاكَ لَكنتُ الكَلبَ عِندَهُمُ ... وإنْ أبَيْتَ فَجَرِّب واشْقَ بالنَّدَمِ
هُدبَةُ بن خَشرمٍ:
7968 - دَعِ الشرَّ مَا أَرخَى عَلَيكَ حِجابَهُ ... بِسترٍ وَهَب أسبَابَهُ مَا تَهيَّبَا
7969 - دعِ الشرَّ واترك بِالبِحارِ تَحرُّزًا ... إِذَا أنتَ لَم يَصبغكَ بِالشرِّ صابِغُ
بَعْدَهُ:
وَلَكِنْ إِذَا مَا الشَّرُّ أَرْخَى قِناعَهُ ... عَلَيْكَ فَجَوِّد دَبْغَ مَا أنتَ دَابِغُ
هذا يُسَمَّى المُمَاثَلَةُ في عِلمِ البيَانِ وهيَ أنْ يرِيدُ الشَّاعِرُ إشَارَةً إِلَى مَعنًى فَيَضَعُ ألفَاظًا بِمَعنَى آخَرَ وَلِذَاكَ المَعنَى ألفَاظٌ مِثَالُ المَعنَى الَّذِي قَصَدَهُ بِالإشَارَةِ إلَيهِ وَالعبَارَةِ عَنهُ مثالُ قَولِ زُهَيرٍ (?):
وَمَن يُعصِ أطرَافَ الزّجَاجِ فَإِنَّهُ ... يطيعُ العَوالِي رُكِّبَت كُلَّ لَهْذَمِ
تمثَّلَ فَعَدلَ أنْ يَقُولَهُ مَن لَم يَرضَ بِأحْكَامِ الصُّلحُ رَضِيَ بِأحْكَامِ الحَرْبِ فَقَالَ هَذَا.