وَقد كُنتُ أَرجُو أن تَموتَ صبَابتي ... إِذَا قَدُمَت آياتُها وعُهُودُهَا

فقَد جَعَلت في حَبَّةِ القَلبِ الحشَا ... عِهَادُ الهَوى قُولي بشوقٍ يُعدُها

بسود نَواصيها وحُمر أَكُفِّها ... وَصُفرِ تَراقِيهَا وَبيضِ خُدُودِهَا

مُحضَّرة الأوسَاطِ زلت عُقودُها ... بأحسَنَ ممَّا زينتها عُقُودُهَا

يُمنّينَا حَتَّى تَرفَّ قلوبنا ... رَفيفَ الخُزامَى بَاتَ طَلٌّ يَجُودُهَا

وَكُنتُ أذوُد العَينَ أَن تردَ البُكَا ... فَقد وَردتْ مَا كُنتُ عنه أَذُودُهَا

خَليليّ مَا بالعَيش عَيبٌ لو أنَّنا. البَيتُ وبعدَهُ:

هَل اللَّهُ عَافٍ عَن ذنوبٍ تَسلَّقَت ... أَم اللَّهُ إِن لم يَعفُ عنهَا مُعِيدُهَا

هذا البَيت الأخير وجَدتُه في قطعة لمجنون بني جَعدة من جملة أبياتٍ في شُفعَة هذه الأَبياتِ يقول منها:

إِذَا جئتُها وسَط النساءِ مَنحتُها ... مددًا كأنَّ النَّفسَ ليس تُريدهَا

وَلي نَظرةٌ بَعدَ الصُدود من الجوى ... كنظرة ثكلَى قَد أُصيبَ وَليدُهَا

وَلَو تُركَت نار الهَوى لتصرَّمت ... وَلكنَّ شوقًا كُلَّ يَوم يُزيدُهَا

أَصُدُّ وأخشى النَّاس في أُمّ خالدٍ ... صُدودَ المُعَدَّى عن نطافٍ يُريدُهَا

هَل اللَّه عَافٍ عن ذُنوب تسَلَّقت. البَيتُ.

وقَال كُثيِّرٌ من أَبياتٍ أوّلها (?):

نَظرتُ وَأعلامُ الشَرِيَّةِ دُونَنا ... وبُرقُ المَروراتِ الدَّواني وسُودُهَا

نظرتُ إليها نظرةً وَهي عَاتِقٌ ... عَلى حينَ شَبَّت واستَبانَ نهُودُهَا

مِنَ الخفرَاتِ البيضِ وَدَّ جَليسُهَا ... إِذَا مَا قَضت أُحدوثةً لَو تُعيدُهَا

وَلِي نظرَةٌ بَعدَ الصُدُودِ إليكُم ... كَما نَظرت ثكلَى مُصاب وَحِيدهَا

لَعمرُ أبي الوَاشِينَ لا عُمْرَ غَيرُهُم ... لقَد كَلَّفُوني خُطَة لَا أُريدُهَا

ومَا يلبثُ الواشُونَ أن يَصدَغُوا العَصا ... إِذَا هي لم يَصلب عَلى البري عُودُهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015