هُمَا مَنَعانِي أن أُسَامَ دنيةً ... وأَعرفَ قدرًا لامرئٍ لا يرى قَدرِي
وقول ذي الرُّمّة (?):
خليليّ عوجَا من صُدور الرّواحِل ... عَلَى رَبع ميٍّ وابكِيا في المَنازِلِ
لَعلَّ انحدارَ الدمع يُعقبَ رَاحةً ... من الوجد أو يَشفى نجيَّ البَلابلِ
قال، ابْنُ عيَّاشٍ نزلت بي مُصيبَةٌ فتذكرت قول ذي الرمّة هَذَا فخلَوتُ وبَكيتُ فسَلَوتُ.
الخَوَارِزْمِيُّ:
7831 - خَلِيْلَيَّ عَهْدِيْ بِاللَّيَالِي صَوَافِيَا ... فَمَا بَالُهَا أُبْدِلْنَ جِيْمًا بِصَادِهَا
جَمِيْلُ بُثَيْنَةٍ:
7832 - خَلِيْلَيَّ فِيْمَا عِشْتُمَا هَلْ سَمِعْتُمَا ... مُحِبًّا بَكَى مِنْ حُبِّ قَاتِلِهِ قَبْلِيْ؟
أبياتُ جَميلٍ يقولُ منها:
لقَد فَرحَ الواشون أن صَرَمت حَبلي ... بثينَةُ أو أَبدت لَنا جَانب البُخلِ
يقولون مهلًا يا جميلُ وإنَّني ... لأُقسِمُ مَا بي عَن بثينَة مِن مَهلِ
أَحلمًا فقبلَ اليوم كان أوانُهُ ... أأخشَى فقبل اليَوم أُوعِدْتُ بالقتلِ
بثينُ صلي حَبلي ولَا تَصرِ منَّهُ ... فمثلُكِ مَوجودٌ وَلن تَجدِي مثلي
أيُصرَمُ حَبلي يا بُثينُ وقَادَني ... إِليكِ الهَوَى قوُدَ الجنيبَةِ بالحَبلِ
فيَا رَبِّ إِن تَهلك بثينَةُ لم أَعِش ... فُواقًا ولم أفرح بمالٍ ولَا أَهلِ
ويَا ربّ إن وقيّتَ شيئًا فوقَها ... صُروفَ اللَّيالِي ربّ واجمع بها شملي
ولو تَركَت عقلي مَعي مَا طَلبتُها ... ولكن طِلابَها لما فات من عقلي
إِذَا ما تَباعثنا الذي كَانَ بينَنا ... جرى الدَمعُ من عَيني بُثينة بالعُجل