بَعْدَهُ:
فالليثُ يفترِسُ الكِلَا ... بَ إِذَا تَعذّرتِ الغَنَم
المُتَنبّي:
7676 - خُذ مَا تَرَاهُ وَدَع شَيئًا سَمِعتَ بِهِ ... في طَلعَةِ البَدرِ مَا يُغنيكَ عَن زُحَلِ
قَصيدة المُتَنبّي في سَيفِ الدَّولةِ أَنشدها في شعبَانَ سَنةَ إِحدَى وأربَعينَ وثلثمائةٍ، أولها:
أَجابَ دَمعي ومَا الدَّاعي سِوى طَلل ... دَعا فلبَّاهُ قَبل الرّكبِ والإبلِ
ظَلِلتُ بين أصحابي أُكفكفُهُ ... وظلَّ يسفح بين العُذرِ والعَذَلِ
ومَا صَبَابهُ مُشتاقٍ عَلَى أَمل ... مَن اللقاءِ كمشتَاقٍ بلا أَمَلِ
مَتَى تَزُرْ قَومَ مَن تَهوى زيَارتَها ... لا يتحفُوكَ بغَير البيض والأَسَلِ
والهَجرُ أقتل لي ممَّا أُراقبُهُ ... أَنَا الغَرِيقُ فَمَا خوفِي مِنَ البَلَلِ
مَا بالُ كُلّ فُؤادٍ من عَشيرتها ... بهِ الذي بِي وَمَا بِي غَيرُ مُنقَتِلِ
قَد ذُقتُ شِدّة أيّامِي وَلذتها ... فَمَا حَصَلتُ عَلى صَابٍ ولَا عَسَلِ
لَا أَكسِبُ الذكرَ إِلَّا من مَضَاربِهِ ... وَمن سَنانٍ أصمّ الكعب مُعتَدِلِ
ضَاقَ الزَّمانُ وَوَجهُ الأرض غمر مَلكٍ ... ملءَ الزَّمانِ وملءَ السَهلِ وَالجبلِ
مُعطِى اللَّواعِبِ وَالجُردِ السَّلَاهِب ... وَالبيض القواضِب والعسّالةِ الذُبلِ
لَيتَ المَدائِحَ تَستَوفِي مَناقِبَهُ ... فما كليبٌ وَأهلُ الأَعصُرِ الأَولِ
خُذ مَا تَراه وَدَع شيئًا سَمعتَ بهِ. البَيتُ وبَعدهُ:
وَقَد وجَدتَ مَكانَ القَولِ ذا سَعَةٍ ... فَإِن وَجدتَ لسَانًا قائِلًا فَقُلِ
يقولُ مِنْهَا في مَعنَى الرُّوم.
إِن كُنتَ تَرضَى بأن يُعطوا الجزى بَذلُوا ... منهَا رضَاكَ وَمن للعُور بالحَول