قَبْلَهُ:

أسْقِنِي اليَومَ مِنْ كَأسٍ وَقَدح ... وَاعْصِ مَنْ لامَكَ فِيْهَا وَنَصَحْ

وَعَلَى التُّفَاحِ فَاشْرَبْ قَهْوَةً ... واسْقنيِهَا بِنَشَاطٍ وَفَرَحْ

حُمْرَةُ التُّفَاحِ مَعْ خُضْرَتهِ. البَيْتُ

وقَالَ الأمِيْرُ سَيْفُ الدَّوْلَةِ بن حَمْدَانَ يَصِفُ قَوْسَ قُزَح (?):

وَسَاقٍ صَبِيْحٍ للصبُوحِ دَعْوَتَهُ ... فَقامَ وفي أجْفَانِهِ سنهُ الغَمْضِ

يَطُوفُ بِكاسَاتِ العِقَارِ كَأنْجُمٍ ... فَمِنْ بَيْن مُنْفَضٍّ عَلَيْنَا وَمُنْقَضِّ

وَقَدْ نشرَتْ أيْدِي الجُنُوبِ مَطَارِفًا ... عَلَى الجودِ كُنَّا وَالحَوَاشِي عَلَى الأرْضِ

تُطَرِّزُهَا قَوْسُ السِّحَابِ بِأصْفَرٍ ... عَلَى أحْمَرٍ فِي أخْضَرٍ تَحْتَ مُبْيَضِّ

كَأذْيَالِ خَوْدٍ أقْبَلَتْ فِي غَلائِلٍ ... مُصَبَّغَةٍ وَالبَعْضُ أقْصَرُ مِنْ بَعْضِ

هَذَا مِنَ التَّشْبِيْهَاتِ الملُوكِيَّةِ الَّتِي لا تَكَادُ تَحْضرُ للسُوقَة وَهُوَ أحْسَنُ مَا قَيْلَ فِي مَعْنَاهُ.

7592 - حَملُ التّمُورِ إِلَى كِرمَانَ مِن حُمقٍ ... فَإِنَّ مَوضِعَ كُلِّ التَّمرِ كِرمَانُ

وَمِنْ بَابِ (حَمْلُ) قَوْلُ أَبِي الحَسَنِ الشَّيْبَانيّ:

حَمْلُ الرِّئَاسَةِ مَا عَلِمْتَ ثَقِيْلُ ... وَالدَّهْرُ يَعْدِلُ مَرَّةً وَيَمِيْلُ

لا تَعْتَذِرْ بِالشُّغْلِ عَنَّا إِنَّمَا ... تُرْجَى لأنَّكَ دَائمًا مَشْغُولُ

وإذَا فَرَغْتَ وَلَا فَرَغْتَ فَغَيْرُكَ المـ ... ــقْصُودُ فِي الحَاجَاتِ وَالمَأمُولُ

يَا رَاكِبَ الأيّامَ فِي سُلْطَانِهِ ... انْظُر إِلَى الأيَّامِ كَيْفَ تَحُولُ

وَمِنْ بَابِ (حَمَلْتُ) قَوْلُ عَلِيّ بن وَشَّاحٍ الكَاتِب (?):

حَمَلْتُ العَصَا لا الضُّعْف أوْجَبَ حَمْلهَا ... عَلَيَّ وَلَا أنِّي تَحَنَّيْتُ مِنْ كِبَرِ

وَلَكِنَّنِي ألَزَمْتُ نَفْسِي حَمْلَهَا ... لأعَلِّمَهَا أَنَّ المُقِيْمَ عَلَى سَفَرِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015