جِئْنَا بِهِ نَشْفَع فِي حَاجَةٍ. . . البَيْتُ.

البُحتُرِي في كثرة الجَيشِ:

7370 - جُيُوشٌ مَلأنَ الأَرضَ حَتَّى تَرَكنَهَا ... وَمَا فِي أَقاصِيهَا مَفَرٌّ لِهَارِبِ

مَنْقُول مِنْ خَطِّ أَبِي إسْحَاقَ الصَّابِئ:

مَا قَالَت العَرَبِ فِي تَسْمِيَة الجُيُوشِ؟ قَالُوا: السَّرَايَا مَا بَيْنَ الثَّلاثَة نَفَرٍ إِلَى الخَمْسِمِائَةٍ وَهِيَ الَّتِي تَخْرجُ بِاللَّيْلِ. وَأَمَّا الَّتِي تَخْرِجُ بِالنَّهَارِ فتسَمَّى: السَّوَارِبُ. وَمَا زَادَ عَلَى الخَمْسِمِائَةِ إِلَى دُونِ الثَّمَانِمِائَةٍ فَهُوَ: المَنَاسِرُ. وَمَا زَادَ عَلَى الثَّمَانِمِائَةٍ إِلَى دُونِ الأَلْفِ فَهُوَ الجَّيْشُ الحِسْحَاسُ. وَمَا بَلَغَ الأَلْفَ فَهُو الجَّيْشُ الأزْلَم. وَمَا بَلَغَ أرْبَعَةَ آلافٍ فَهُوَ الجيْشُ الجحْفَلُ. وَمَا بَلَغَ اثني عَشَرَ ألْفًا فَهُوَ الجيْشُ الجرَارُ. وإذَا افترَقَتِ السَّرَايَا وَالسَّوَارِبِ بَعْدَ خُرُوجِهَا فَمَا كَانَ دُونَ الأرْبَعِيْنَ فَهِيَ الجرَايِدُ. وَمَا كَانَ مِنْهَا مِنَ الأرْبَعِيْنَ إِلَى دُون الثَّلاثِمِائَةِ فَهِيَ المَقَانِبُ. وَمَا كَانَ مِنْهَا مِنَ الثَّلاثِمِائَةِ إِلَى دُونِ الخَمْسِمِائَةِ فَهِيَ الجَمَرَاتُ. وَكَانُوا يُسَمُّونَ الأرْبَعِيْنَ رَجُلًا إِذَا وَجَّهُوا عُصْبَةً. وَيُقَالُ خَيْرُ السَّرَايَا أرْبَعمِائَة وَخَيْرُ الجيُوشِ أرْبَعَةُ آلافٍ. وَلَنْ يُؤْتَ اثني عَشَرَ ألْفًا مِن قِلَّةٍ. وَمِمَّا قَالَتْ الشُّعَرَاءُ فِي وَصْفِ كُثْرَةِ الجيْشِ قَوْلُ مُسْلِمُ بنُ الوَليْدِ (?):

فِي عَسْكَرٍ تَشرقُ الأرْضُ الفَضَاءُ بِهِ ... كَاللَّيْلِ أنْجُمُهُ القِضبَانُ وَالأسُلُ

لا تَمْكن الأرْضَ مِنْهُ أنْ تَحِيْطَ بِهِ ... مَا يَأخُذ السَّهْلُ مِن عرضيهِ وَالجَّبَلُ

وقَالَ إبْرَاهِيْمُ بن المُهْدِيّ:

بِجَيْشٍ هُوَ اللَّيْلُ يَغْشَى البِلادُ ... فَيَعْلُو السُّهُولَ وَيَعلُو الجَلَدْ

أوِ اليَمُّ قَدْ عَارَضَتْهُ الجُنُوبُ ... تَرْمِي سَوَاحِلُهُ بِالزَّبَدْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015