قَبْلَهُ:
يَا مِحْنَةَ الدَّهْرِ كُفِّي ... إِنْ لَمْ تَكُفِّي فَخِفِّي
مَا آنَ أنْ تَرْحَمِينَا مِنْ ... طولِ هذَا التشَفّي
ثَورٌ يَنَال الثُّرَيَّا. . . البيتُ، وَبَعْدَهُ:
ذَهبتُ طلبُ بختي ... فقيْلَ لِي قَدْ تُوُفِّى
ومن باب (ثَوى). قول آخر يرثي:
ثوى صَاجي لا يُبعِدُ اللَّه دَارَهُ ... وزوّد بَطَنَ الأرض غُرفًا وأَحَيانَا
وقول آخر:
ثوى ذَابلًا كالغُصْنِ فَارقَ طلَّهُ ... وكالحرّ يُبكي بَعدُ حرته رقَّا
أَبُو تَمّامٍ:
7154 - ثَوَى في الثَّرى مَن كَانَ يَحيَى بِهِ الثَّرَى ... وَيَغمُرُ صَرفَ الدَّهرِ نَائِلُهُ الغَمرُ
بِشر بن أَبِي خَازمٍ:
7155 - ثَوَى في مُلْحَدٍ لَا بُدَّ مِنهُ ... كفَى بِالمَوتِ نَأيًا وَاغتِرابَا
سُئِلَ الفَرزْدَقُ: مَنْ أشعر الناسِ؟ فَقَال: بشر بن أبي خازم فِي قَولهِ:
ثوى في مُلحَدٍ لَا بدَّ منُهُ. البيت. أوَّلَهُ مثَل مفَرد وآخرهُ مثل آخر
وسُئِلَ جَريرٌ: مَنْ أشعَرُ النَّاسِ؟ فَقَالطَ: بِشْرٌ فِي قَولهِ:
رَهنُي. . . وكلُ فتًى سَبيْلَي ... فَشقّي الجيبَ وانتحبى انتحَابَا
قَال الرُوَاةُ: فَأَجمعَا كِلَاهُما عَلَى بِشْرٍ.
وَفِي كُلِ بَيْتٍ مِنْ هَذين البَيتيْنِ مثلان سَايَرانِ يُمثلُ بِكُلّ وَاحدٍ مِنْهُمَا عَلَى حِدَتِهِ