تَجَاهَلْ للجَهُولِ فَإنَّ عَقْلًا ... إِذَا صَاحَبْتَ عُمْيًا أنْ تَعَامَى
الغَزِّي:
6588 - تَزاحَمَتِ النُفوسُ عَلى بَقاءٍ ... فَأدَّاهَا البَقاءُ إِلى فَسادِ
أبْيَاتُ الغزّيّ يَقُولُ فِيْهَا:
أرَى الأيَّامَ تَغْسِل صِبْغَ فُودِي ... بِمَاءِ لَيْسَ يُحْمَلُ فِي مَزَادِ
كَأنِّي مَا شَغَفْتُ فَتَاة حَيٍّ ... وَلَا اسْتَخْرَجْتُ حَيَّةَ بَطْنِ وَادِي
تَزَاحَمَت النُفُوسُ عَلَى بَقَاءٍ. البيتُ وَبَعْدَهُ:
وَكُلٌّ رَامَ إصلاحًا بَعِيْدًا ... فَسَارَ إلَيْهِ فِي سُبُلِ الرَّشَادِ
وَقَدْ آذِنْتُ أهْلَ الدَّهْرِ أنِّي ... بَعِيْدُ المُرْتَمَى صَعْبُ القَيَادِ
وَأنِّي لَو نَظَمْتُ الشَّفبَ عَقْدًا ... لِمَا سُوْعِدْتُ فِي سَفَرٍ بِزَادِ
وَلَو بُعْتُ الهِلالَ بِنَعْلِ طَرْفٍ ... لَمَا صافَحْتُ غَيْرَ يَدِ الكَسَادِ
جُحُودُ فَضيْلَةَ الشُّعَرَاءِ غَيٌّ ... وَتَفْخِيْمُ المَدِيْحِ مِنَ السَّدَادِ
مَحَتْ بَانَتْ سُعَادُ ذُنُوبَ كَعْبٍ ... وَأعلَتْ كَعْبهُ فِي كُلِّ نَادِ
كَلامِي فِي كَلامِ النَّاسِ طُرًّا ... يَقُومُ مَقَامَ أعْوَجَ فِي الجِيَادِ
تُقَرِّبُهُ إِلَى الفَهْمِ المَعَانِي ... فَتَحْفَظُهُ الحَوَاضِرُ وَالبَوَادِي
فَلَو هَبَّتْ عَلَيْهِ رِيَاحُ جَدٍّ ... لأجْلَسَنِي عَلَى السَّبْعِ الشِّدَادِ
محمّد بن شبلٍ:
6589 - تَزاُيدُ حَظِّ المَرءِ للجَهلِ مُصلحٌ ... وَنُقصانُ حَظِّ المَرءِ للعَقلِ مُفسِدُ
قَبْلَهُ:
لَعَمْرِي لَو أَنَّ العَقْلَ مِثّلَ صُورَةً ... لَكَانَ إلَهًا لِلبَرِيَّةِ يُعْبَدُ
وَلَكِنْ إِذَا عَقْلٌ وَحَظٌّ تَقَابَلا ... بِأفقٍ رَأيْنَا العَقْلَ للحَظِّ يَسْجُدُ