لَعَمْرِي لَقَدْ لاحَتْ عُيُونٌ كُثْيرَة ... إِلَى ضَوْءِ نَارٍ فِي يَفَاعٍ تَحَرَّقُ
تُشِبُّ لِمَقْرُورِيَنِ يَصْطَلِيَانِهَا ... وَبَاتَ عَلَى النَّارِ النَّدَى وَالمُحَلَّقُ
رَضِيْعَيْ لِبَانٍ ثَدِيَ أُمٍّ تَقَاسَمَا ... بِأسْحَمَ دَاجٍ عَوصَ لا تَتَفَرَّقُ
تَرَى الجُّودُ يَحْرِي ظَاهِرًا فَوْقَ وَجْهِهِ. البيتُ وَبَعْدَهُ.
أبَا مَالِكٍ سَارَ الَّذِي قَدْ صنَعْتُمُ ... فَانْجُد أقْوَامٍ بِذَاكَ وَأغْرقُوا
وَإنَّ عِتَاقَ العِيْسِ سَوْفَ يَزُورَكُم ... شَاءٌ عَلَى أعْجَازِهُنَّ مُعَلَّقُ
بِهِ تُنْفَضُ الأحْلاسُ فِي كُلِّ مَنْزِلٍ ... وَيَعْقدُ أطْرَاف الحِبَالِ وَتُطْلَقُ
الأَعشَى:
6546 - تَرَى الجُودَ يَجري ظاهِرًا فَوقَ وَجهِهِ ... كَما زانَ حَدَّ الهُنْدُوَانيِّ رَونَقُ
6547 - تَرَى الدّبكَ فَوقَ السَّطحِ في كُلّ ساعَةٍ ... وَتُنكِرُ إِن كَانَ الحِمارُ عَلى السَّطحِ
العَبَّاسُ بن مردَاسٍ:
6548 - تَرَى الرَّجُلَ النَّحيفَ فَتَزدَريهِ ... وَفي أَثوابِهِ أَسَدٌ هَصُورُ
حَدَّثَ أَبُو بَكْر بن دُرَيْدٍ قَالَ: حَدَّثنا السّكْنُ بنُ سَعِيْدٍ قَالَ: حَدَّثنا عَلِيُ بنُ نَصْرٍ الجَّهْضَمِيُّ قَالَ: دَخَلَ كَثيْرٌ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ ابن مَرْوَانَ فَقَالَ: أنْتَ كَثِيْرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أنْ تَسْمَعَ بِالمُعِيْدِيّ خَيْرًا مِنْ أنْ تَرَاهُ؟ فَقَالَ: يا أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ كُل عِنْدَ مَحَلِّهِ رَحْبُ الفَنَاء شَامِخُ البِنَاءِ عَالِي السَّنَاءِ ثُمَّ أنْشَأَ يَقُولُ مُتَمَثِّلًا بِأبْيَاتِ العَبَّاسِ بن مرْدَاسٍ:
تَرَى الرَّجُلَ النَّحِيْفَ فَتَزْدَرِيْهِ. الأبْيَاتُ.
وَهِيَ مَكْتُوْبَةٌ بِبَابِ: بُغَاثُ الطَّيْرُ أكْثَرُهَا فِرَاخًا.