المَجنُونُ:
6460 - تَداوَيتُ من ليلَى بلَيلَى منَ الهَوَى ... كَمَا يتدَاوَى شَاربُ الخَمرِ بالخَمرِ
قَولُ الَمجنونِ، تَدَاويتُ من ليلَى بليَلَى. البَيتُ. أَخَذهُ البُحتُرِيُّ فأساءَ العبَارةَ وَأتى بالمَعنى فَقالَ:
تَداويتُ من ليلى بلَيلى فَمَا اشتَفَى. البَيتُ. لكنَّهُ تلافَى ذلك بإحسَانهِ فِي قَولهِ يُريدُ هَذَا المَعنَى أَيْضًا (?):
هَوًى أُعفِّي عَلَى آثارِهِ بهوًى ... كَمُطفئٍ من لَهيبِ النَّارِ بالنَّارِ
وقَد سَبقَهُ دِعبلٌ إِلى هَذَا بقولهِ (?):
ولَمّا أبَى إِلَّا جِماحًا فُؤادُهُ ... وَلَم يسل عن ليلَى بمالٍ ولَا أَهلِ
تَسَلَّى بأخُرى غَيرهَا فإِذَا الّتي ... تسلَى بهَا تُغرى بليلَى ولَا تُسلي
بعدَهُ:
أَلا زَعمت ليلَى بأن لَا أحبُّهَا ... بلَى وَلَيالِي العَشرِ والشَّفعِ والوترِ
بلَى وَالّذِي نَادَى مَن الطُّور عَبدَهُ ... وَعلَّم آياتِ الذَّبيحةِ والنّحرِ
لقَد فُضِّلت ليلَى عَلى الخلقِ مثلما ... عَلى ألفِ شهرٍ فضّلت ليلَةُ القَدرِ
هِيَ البَدرُ حسنًا والنساءُ كَواكبٌ ... وشتان مَا بين الكَواكِبِ والبَدرِ
ذُو الرُّمَّةِ:
6461 - تَداويتُ من مَيٍّ بتكلِيمةٍ لَهَا ... فما زَاد إِلَّا ضِعفَ شَوقي كَلَامُها
6462 - تَدَبَّرَ بالنّجُوم وَليسَ يَدري ... وَرَبُّ النَّجم يَفعَلُ مَا يُريدُ