6283 - تَأمَّلْتُ الوَرَى جِيْلًا فَجِيْلا ... فَكَانَ كَثِيْرُهُم عِنْدِي قَلِيْلا
قَوْلُهُ تَأَمَّلْتُ الوَرَىْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
إذَا مَا شِئتَ أَنْ يَلْقَاكَ مِنْهُمْ ... عَدُوٌ فَاتَّخِذْ مِنْهُمْ خَلِيْلًا
فَإِمَّا أَنْ تُغَالِبَهُمْ عَزِيْزًا ... وَإِمَّا أَنْ تُدَارِيْهِمْ ذَلِيْلا
وَلَسْتُ مِنَ الهَوَانِ وَلَيْسَ مِنِّيْ ... فَألْبَسُهُ وَأَدَّرِع الخُمُوْلَا
وَلَمْ أَحْمَدْ لِعَارِفِهِ جَوَادًا ... وَلَمْ أَذْمَمْ عَلَى مَنْعٍ بَخِيْلَا
المَعَرِّيُّ فِي الدُّنْيَا:
6284 - تَأمَّلْتُهَا عَصْرَ الشَّبَابِ فَلَمْ تَسُغْ ... وَلَيْسَ لَهَا بَعْدَ الَمشِيْبِ مَسَاغُ
أَبُو تَمَّامٍ:
6285 - تَأمَّلْ خَلِيْلِي هَلْ تَعُدَّنَ سَالِمًا ... إِلَى آدَمٍ أمْ هَلْ تَعُدَّ ابنَ سَالِمِ
أبْيَاتُ أبِي تَمَّامَّ فِي المَرْثِيَّةِ:
أَمَالِكُ إِنَّ الحُزْنَ أحْلَامُ نَائمٍ ... وَمَهْمَا يَدُمْ فَالوَجْدُ لَيْسَ بدَائمِ
أَمَالِكُ أَفْرَاطُ الصَّبَابَةِ تَارِكٌ ... حَنًى وَاعْوِجَاجًا فِي قَنَاةِ المَكَارِمِ
تَأَمَّلْ خَلِيْلَيَّ هَلْ تَعُدَنَّ سَالِمًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
مَتَىْ تُرِعْ هَذَا المَوْتَ عَيْنًا بَصيْرَةً ... تَجدْ عَادِلًا مِنْهُ شَبيْهًا بِظَالِمِ
وَقَالَ عَلِيّ فِي التَّعَازِيْ لأشْعَثٍ ... وَخَافَ عَلَيْهِ بَعْضَ تِلْكَ المَآثِمِ
أَتَصْبرْ لِلْبَلْوَى عَزَاءً وَحَسْبَةً ... فَتؤجَرَ امْ تَسلُوَ سلوَّ البَهَايِمُ
خُلِقْنًا رِجَالًا لِلتَّجَلُّدِ وَالأَسَى ... وَتِلْكَ الغَوَانِي لِلبُكَا وَالمَأاتِمِ
وَلَمْ يَحْمُدُوْا مِنْ عَالَمِ غَيْرِ عَامِلٍ ... خِلَافًا وَلَا مِنْ عَامِلٍ غَيْرُ عَالِمِ
رَأَوْا طَرَقَاتِ العَجْزِ عُوْجًا فَظِيْعَةً ... وَأفْظَعُ عَجْزٍ عِنْدَهُمْ عَجْزُ حَازِمِ