مُثرٍ منَ المالِ يَشكُو الجُوعَ مِن سَغَبٍ ... كالنَارِ مَا أكلته زادَها سَغَبَا
وَالبخلُ إن كان طبعًا لم يزل بغنًى ... وربَّما كان بَعضُ البُخلِ مُكتَسبا
وقولُهُ أَيْضًا: بَين الكَثبين حيٌّ لَغوهُم أدبٌ، البَيتُ وبَعدَهُ:
خَطُّوا أقلامُهم خَطيَةٌ سُلُبٌ ... فَهُم عَلَى الخَيلِ أُميُّونَ كُتَّابُ
أَهلُ الإصَابَةِ إِن قَالُوا وإِنْ سَمِعُوا ... وللسَّماعِ كَما لِلقَولِ إعرابُ
كُلٌ يُحاوِلُ مَا يبغَى الفَلاحَ بهِ ... فالمُبتغَى واحدٌ وَالنَاسُ إضرابُ
أَنَا امرُؤٌ وزَعَت أَفكارَهُ نُوبٌ ... خُطوبُها عن شَفارِ البيضِ نُوَّابُ
إِن لَم يَكُن لِي بشَنِّ اللفظِ قَعقَعةٌ ... فلي بمعنَاهُ إِبداعٌ وإِغرَابُ
وَالشِعرُ لَيثٌ لَه من لَفظهِ لَبدٌ ... ومن مَعَانِيهِ أَظفَارٌ وأَنيابُ
نَبل الحَوادِثِ جَائِيهَا وَخارِقُها ... مَا انشقَّ عنِّي بهَا للصَّبرِ جلبَابُ
فَإِنْ سَلِمتُ فعجزُ الدَّهرِ سَلَّمنِي ... لَم يبقَ في جعبَةِ الأيَّامِ نشُّابُ
لَهُ أَيْضًا:
6241 - بَينَ الكَثيبين حَيٌّ لَغوهُم أَدَبٌ ... مَحضٌ وإيجَازهم في القَول إسهابُ
نَصر اللَّه بن عنين:
6242 - بَينَ المُلُوكِ الغَابِرينَ وبَينَهُ ... في الفَضْلِ مَا بينَ الثُريَّا والثَّرَى
زُهيرٌ المصريُّ:
6243 - بَينَ قَلبِي وَسُلُوِّي فِي الهَوى ... مثلَ مَا بَينَ الثُريَّا وَالثَّرَى
قبلَهُ:
أَنَا من تسمَعُ عَنه وَتَرَى ... لَا تُكَذِّب عَن غَرامي خَبَرَا
لي حَبيبٌ كملت أَوصافُهُ ... حُقَّ لي في حُبِّهِ أَن أعذَرَا
كُلُّ شَيءٍ من حَبيبي حَسَنٌ ... لا أَرَى مثل حَبيبي لا أَرَى