6046 - بِكُلّ بلادٍ بل بكُلّ مَظنّةٍ ... أخو أملٍ منَّا يُحاوِلُ مَطمَعَا

عبدُ اللَّهِ بن الدُمينَةِ:

6047 - بِكُلِّ تَداوينَا فَلَم يُشفَ مَا بِنَا ... عَلى أَنَّ قُربَ الدارِ خَيرٌ منَ البُعدِ

أَبياتُ عَبد اللَّهِ بن الدُمينةِ الخَثعَمِيّ، أوّلها:

أَلَا يَا صَبَا نَجدٍ متَى هجتَ من نجد ... فقد زَادني مَسراك وجدًا على وَجدِ

أَإِن هَتفت ورقاء في رَونق الضُحَى ... على فَننٍ غضَّ النَباتِ منَ الرَّندِ

بَكيتُ كما يَبكِي الوَليدُ وَلَم تَزلْ ... جَليدًا وأَبديتَ الذي لم تَكُن تُبدِي

وقَد زعمُوا أنَ المُحبَّ إِذَا دَنا ... يَملّ وأن النأي يشفي منَ الوَجدِ

بكُلٍّ تَداوَينا فلم يشف ما بِنا. البَيتُ، وبَعدَهُ:

عَلى أَنَّ قُربَ الدَارِ ليسَ بنافعٍ ... إذِا كَان من تهَواهُ ليسَ بذِي وُدِّ

قال العُتبيُّ: سَمِعتُ أعرَابيةً تقُول: مسكينُ العَاشِقُ كُل شيءٍ عدُوّهُ: هبُوبُ الريح يُقلقُهُ، وَلمعَانُ البرق يؤرِقُه، وَرسومُ الديارِ تُحرّقُهُ، والعذل يؤلمُهُ، والذِكرُ يُسْقِمُهُ، وَاللَّيلُ يُضاعفُ بَلاءَهُ، وفقدُ الرقادِ يزيدُ عناءَهُ، ولقَد تداوَيتُ مِنهُ بالقُربِ، وَالبُعدِ، فما أنجح فيهِ دواءٌ، ولَا عَزّى عنه عَزاءٌ، وَلقَد أحسنَ، وَاللَّه، مَن قالَ: بكلٍّ تَداوَينا فَلَم يُشفَ مَا بِنا. . . البَيتُ.

ومن باب (بكلّ) قول بشر بن عامر:

بكل جهالةٍ منا أفي ثقةٍ ... لا حصر عنده ولا خطلُ

وكل ناس إذا سموت به ... شرك منه الحياء والنبلُ

جَحدَرٌ:

6048 - بِكُلِّ صُرُوفِ الدَّهر قَد عِشْتُ حِقْبةً ... وقَد حَمَلتَني بينَها كلَّ محمَلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015