ابْنُ الرُّوميّ:

6015 - بِقَدر العُلوِّ يَكُونُ الهبُوطُ ... فَإِيَّاكَ وَالدَّرَجَ العَالِيَه

6016 - بِقَدرِ الكَدِّ تُكتسَبُ المَعالِي و ... مَن طَلَب العُلا سَهِرَ اللَّيالِي

محمَّدُ بن شبلٍ:

6017 - بِقَدر حَيَاءِ المَرءِ حفظُ إِخائِهِ ... وَلَن يَترُكَ الإِنسانُ مَا قَد تَعوَّدَا

أَبياتُ أبي عَلي محمَّد بن شبلٍ يَمدَحُ ديوَان الحكم، أوَّلهُا:

خَليلكَ من حَامَى حمَاكَ وَأسعَدَ ... أَو عَاند مَن عَانَدتَ برًا أو اعتَدَى

فلا تطلقَن حمدًا أو ذمًّا لصَاحب ... فمَا يُعرَفُ الصَّمصَامُ حتَّى مُجرَّدَا

عِدِ العينَ بالتهويم يَا عَمروُ سَامةً ... فلم أسهر الأجفانَ إِلَّا لترقُدَا

فَإِنِّي رَأيتُ العُمرَ في الذُلِّ ميتةً ... وَموت الفتى في العِزِّ عُمرًا مجدَّدَا

بقدر حياءٍ المرءِ حفط إخائِهِ، البَيتُ، وبَعدَهُ:

فلا تُخفِ حقدًا بالتوددِ إِنَّهُ ... إذِا خبَّبَ اللَّه العَدُوَّ توَدَّدَا

فإنَّ لهيبَ النارِ يخبُو إِذَا بدتْ ... وَيَزدأدُ في سِتر الرَّمادِ تَوقُّدَا

كذلِكَ جرّبتُ اللَّيالِي وجَرّبتُ ... خلائِق منّي فاتَ إحصاؤهَا المَدَى

فأفسَدنِي مَاكَان للدَّهرِ مُصلحًا ... وأصلحني مَا كَانَ للدَّهرِ مُفسِدَا

وَرَغبني زُهد الوَرَى في خَليقَتي ... فأظهرتُ فيما يرغبُونَ التَزهُّدا

إِذَا عُدَّ أَكفاءُ الرّياسَة فِي الورَى ... فأرأسهم من كَان أَكرم محتَدا

وَمَا مَن دَعاهُ الخطّ سَيِّد قَومهِ كمن ... كَانَ قَبل الخَطِ بالفَضلِ سَيّدا

وَمثلكَ مَنْ بالحلم وَقّر مجدَهُ ... وصَوّب في حفظِ الأُمورِ وصَعَّدَا

وَلم يرتكب أمرًا وإِن كان مُمكنًا ... سِوَى مَا أَراهُ الحَزمُ رأيًا مُسدَّدَا

فَمِن نَارِكُم يَستَنشِقُ الطَارِقُ القِرى ... وَمن نُورِكُم يَستَبصِر المُهتَدي الهُدَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015