قَولُ رِاشدٍ الكاتب في بَيع غُلامٍ لَهُ اسمُهُ نَفيسٌ فَسَمَّاه هُو خَسيسًا. بِعنَا خسيسًا، البَيتُ، وبعدَهُ:

أَهُون بهِ خَارجًا مِن بَين أَظهُرِنَا ... لَم نَفتقِدهُ وكَلبُ الدَارِ يُفتَقدُ

قَد غرّيت من صنُوف الخَير خلقَتُهُ ... فَلا رُواءٌ ولَا عقل وَلَا جَلَدُ

يَدعُو الفحول إِلى مَا تحت مئزرهِ ... دُعاءَ مَن في أستِهِ النيرَانُ تتقِدُ

وقَالَ فيهِ أيضًا (?):

عَرضنَا خَسِيسًا فاحتَمى كُلُ تاجرٍ ... شراهُ وأعمَى سعيُهُ كُلَّ دَلَّالِ

ومَا بَاتَ في قَومٍ يحبّونَ قُربَهُ ... فأصبحَ إِلَّا والمحِبُّ لَهُ قالي

فمَا فِي يَديه خدمَةٌ يُشتَهى لَها ... ولَا عندَهُ معنًى يرادُ علَى حَالِ

بلَى ليسَ يخلو من مَعائب أَهلهِ ... وَإِن أصبحوا في ذروة الشرفا تَعالَى

إذا لم يَجد منهم عيونًا رَماهم ... ببَعضِ عُيوبِ الناسِ في الزَمن الخالِي

ويحتال في استخراج مَا في بيوتهم ... بما قَصرتُ عنه يَدَي كُلّ محتَالِ

وَإن خلّوهُ سِترًا مر أذاعَهُ ... ركادُهم فيهِ كَيادة مُغتَالِ

ويَعبَثُ بالجيران حَتَّى يُملَّهُم ... ويبرِمُ أَهلَ الدَّارِ بالقِيل وَالقَالِ

تُريهم صُروفُ الدَهرِ من حمقَاتِهِ ... أَعَاجيب لَم تخطر بوهمٍ ولا بَالِ

أَقُولُ وقَد مَرُّوا بهِ يَعرِضونَهُ ... إِلى النَّارِ فاذهَب لَا رجَعتَ ولا مَالِي

أبو الحَجناءِ مَولَى بَنِي أَسدٍ:

5995 - بَعيدَ الرّضَا لَا تبتَغي وُدَّ مُدبرٍ ... ولَا (1) يتصَدَّى للضَّغين المُغَاضِبِ

أنشد ابن دُريدٍ:

5996 - بَعيدٌ عَلَى كَسلَانَ أَو ذي مَلَالَةٍ ... فَإمَّا عَلَى ذي حَاجَةٍ فَقَريبُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015