أَي فَرقٍ بين الكريم. . . البَيتُ، وبَعدَهُ:

كَم جَزيلٍ من النَّوالِ أَتاني ... بَعدَ مطلٍ فكَان غير جَزيلِ

5802 - أَيُّ فَضلٍ لمن تفضَّلَ بَـ ... ـعدَ تَقَاضِيهِ وَابتذَالِ الوُجوهِ

5803 - أَيُّ لَيلٍ يُبهَى بغَيرِ نجُومٍ ... وَسَحاب يَندَى بغَيرِ بُرُوقِ

عبد الصّمد بن المعذّل:

5804 - أَيُّ مَاءٍ لحُرّ وَجهكَ يَبقَى ... بينَ ذُلِّ الهَوى وَذُلِّ السؤَالِ

قبَلهُ:

أَنتَ بينَ اثنين تَظهرُ للنَّا ... سِ وَكِلْتيهما بِوَجْهٍ مُذَالِ

لَستَ تنفَكُّ طالبًا لوصَالٍ ... من حَبيبٍ أو رَاغبًا في نَوالِ

أَيُّ ماءٍ لحرِّ وَجهِكَ يبقَى. . . البَيت.

وهذا من أحسن ما ذُمَّ بهِ الشعرُ وَالشَّاعر قالَهُمَا عَبد الصَّمد بن المعذَّلِ مُخاطبًا لأَبِي تمامٍ، وقَد قَصَدَ البصرة، وَشارَفَها، فلما سَمِعَهما أَبُو تَمامٍ قال: صدَقَ واللَّه وأحَسنَ، وثنَى عنانَهُ عَنِ البَصرة، وحَلف أن لا يَدخلها.

دِيكُ الجِنّ:

5805 - أَيُّ مَاءَ يَحُولُ في وَجهكَ الحُرّ ... إِذَا ما امتَهنتَهُ لِلسؤَالِ

أَبياتُ دِيكِ الجِنّ، أَوَّلُهَا:

لا تَقُم للزَّمان في منزِلِ الضيـ ... ـم ولا تَرتَبطكَ زقَّةُ حَالِ

وَإِذا خِفتَ أَن يُراهقَكَ العُدمُ ... فَعُذ بالمثقَّفاتِ العَوالِي

وَأَهِن نَفسكَ الكريمةَ بالمَو ... تِ وقحّم بهَا عَلى الأَهوالِ

فَلَعَمرِي للمَوتُ أجملُ بالحـ ... ـرِّ مِنَ العَيشِ ضَارِعًا للرِّجَالِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015