أَبو تَمَّام:
5772 - إِيَّاكَ يَعني القائِلونَ بقَولهـ ... ـم إِنَّ الشَّقيَّ بكُلّ حَبلٍ يُخنَقُ
في المثل: إِيَاكَ وصحراءَ الإِهَالَةِ، يُضرَبُ في التحذير مِن الشيء، وَأصلُه أَنَّ كسرَى أغزَى جَيشًا إِلى قَبيلةِ إيادٍ وَجعَلَ مَعَهُم لقِيطًا الأَيَاديَّ ليَدُلَّهم فتوَّهَ بهِم لَقيطٌ في صحراءِ الإِهَالةِ فهلكُوا جميعًا فقيل في التحذير، المثلُ.
الحَيصُ بَيصُ:
5773 - أَيَّ الخُطُوبِ منَ الزَّمانِ أنازلُ ... كُل الزَّمانِ كتائبٌ وجَحافِلُ
قَد كُتِبَ مَعَ إِخوانِهِ ببَاب: (سَدَ العَفافُ علَيَّ كلَّ ثنيةٍ).
الرَّضِيُّ المُوسَوِيّ:
5774 - أَيَّ العَوارفِ منكَ أشكُرُ فَضلَهُ ... عَجَزَ المُقِلُّ وَزَادَ طَولُ المُكثِرِ
أَبياتُ الرَّضي المُوسَوِيّ، يقولُ منهَا:
يَا ذا اللعائجِ كَم سأَلتُكَ نعمةً ... فمتَحتَها لِي بالذنُوب الأَوفَرِ
أَيَّ العَوارفِ منكَ أشكر فَضلَه، البَيت، وبَعدَهُ:
أَكَفايتي مَا قد حَذرتُ وقُوعَهُ ... أَم مَا كُفيتُ منَ الذي لَم أحذر
قَولُهُ بالذنُوبِ الأوفَر، الذنُوبُ الدَلو ويَعنِي بهِ النَّصِيبَ الكَبيرَ قَال اللَّهُ تَعالى وَإني للذين كَفَرُوا ذَنُوبَا مِثل ذنوب أَصحابِهم، وقالَ الشَّاعر: وسَقَى الغَوادِي قبرهُ بذَنوبِ، ويُروَى فمنَحتَها بالنُوبِ وَالمنحَةُ العَطيَّةُ، ومَنحتُهَا أَسقَيتُها وَالمَاتحُ المُستَقي عَلى رأسِ البِئرِ.
قسُّ بن سَاعِدَة الأَيادِي: