بعده:
تملَيتُ الشبابَ فصَارَ شيبًا ... وَإِبلاءُ المَشيب يصَيرُ مَوتَا
ولابن المعتزّ قريبٌ منه حيث يقُول (?):
ظَلمتَ إذا طَالبت شيئًا وقَد فاتا ... تُقابلُ شيبًا بالخضَابِ وَهَيهَاتَا
قالوا امرؤٌ قد شَاب وابيضَّ رأسُهُ ... وَلَا بدَّ يومًا أن يُقالَ امرؤٌ مَاتَا
وقال ابن المعتزِّ أيضًا (?):
أَلم تستحي المَشيب وَقَد ... ناجَاكَ بالوَعظِ المُصِيبِ
أراكَ تعدُّ من للآمال ذخرًا ... فما أعددتَ للأَجَلِ القَريبِ
ولأبي مَنصور عبدِ الملكِ بن محمّد بن إسماعيل الثعالِبيّ (?):
أَبا منصُورٍ المغرور أقصِر ... وَأبصر طُرق أصحابِ الرشَادِ
لستَ تَرى نجومَ الليل لاحَتْ ... وَشيبُ المرءِ عُنوانُ الفَسادِ
وقال آخَر (?):
إِنَّ السُّرورَ تصرَّمت أيّامُهُ ... عَنِّي وَفارَقَني الحَبيبُ المؤنِسُ
حالانِ لا أنفَكُّ من أَحَدَيْهِما ... مُستَعبِرًا أَو سَاكِتًا أَتنفَّسُ
ذهَبَ الشبَابُ مُولّيًا بسُرورِهِ ... وَمضَى الصَّبِا وهو الأعزُّ الأنفسُ
فلِمثلهِ بكتِ العيُونُ صبَابةً ... ولمثلهِ حَزنتْ عليه الأَنفسُ
المَعَرِّيُّ:
5489 - أَلَا إِنَّ النساءَ حِبالُ غَيٍّ ... بهِنَّ يُضيَّعُ الشَّرفُ التَّلِيدُ