ضَلَّا وَلَو هَدِيَا المَفاقرَ ذَا ... وَأجمَلُ الصَّفح ذَا إِذ قَوَّم الأَوَدَا

يَقُولُ مِنها فِي المَدحِ قَبلهُما:

أَمَّا الزَّمانُ فقَد أَلزَمتَهُ الجَدَدا ... والمَكرُماتُ فقَد أشأتَها جُدَدَا

فَقُمتُ في كَفِّ كَفِّ الخَطبِ حينَ سَطا ... ونُبتَ في صروفِ الدَّهرِ حين عَدَا

عَمَمتَ بالجودِ حَتَّى لَم تَدع أملًا ... بالتّجاوُزِ حَتَّى مَا بَسَطتَ رَدَى

مَا جُدت عن آية في العَفوِ ولَا ... نَبذتَ حَدِيثًا فيهِ قَد وَرَدا

إِنِّي لأعجَبُ من مُثرٍ. البيت بَعدَهُ، ضَلَّا، البَيتُ وبَعدَهُما:

ومَاجدٍ لسِوَى العَلياءِ مَا خُلقَتْ ... أخلاقُه ولغَيرِ الفَضْلِ مَا وُلِدَا

مَتَى تَزُرهُ لِعلمٍ وَاكتِسَاب غنى ... فاضَ النَّدى بَيانًا والبَنانُ نَدَى

يَنهَلُّ كَالدِّيمةِ الوَظفاءِ مُختصرًا ... ويَسبِقُ الحَرجفَ النَّكباءَ مُتَّئِدا

الخبزرُزِّي:

5305 - إِني لأَعجَبُ ممَّنْ ظَلَّ مُفتَخَرًا ... بِمَنْطِقٍ سَاقِطِ الأَلفاظِ هَذّارِ

5306 - إِنِّي لأعظَمُ مَا تَلقَونَني جَلدًا ... إِذَا تَوسَّطْتُ هَولَ الحادِثِ النَّكدِ

بعده:

كذلك الشمسُ لا تزدَادُ قوّتُها ... إِلَّا إِذَا نَزَلَتْ في زَبرَةِ الأَسَدِ

تَمثَّلَ بهِمَا شمسُ الدين محمَّد بن الجُويني صاحب الدِّيوانِ عندَ قتلهِ وَقَد قدَّمهُ السُّلطانُ أرغُون لضَربِ رقَبتهِ، رحمه اللَّه.

حَاتمٌ الطَّائِيُّ:

5307 - إِنِّي لأَعلمُ أَنِّي سَوفَ يُدرِكُنِي ... يَومي فَأُصبِحَ عَن دُنياي مُشتَغلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015