رَأَيْتُ وَقَدْ أَتَى نَجْرَانُ دُوْنِي ... وَلَيْلَى دُوْنَ مَنْزِلهَا السَّدِيْرُ (?)
لِلَيْلَى بِالعُنَيْزَةِ ضوْءَ نَارٍ ... تَلُوْحُ كَأنَّهَا الشِّعْرَى العَبُوْرُ (?)
إِذَا مَا قُلْتُ أخَمَدَهَا زَهَاهَا ... سَوَادُ اللَّيْلِ وَالرِّيْحُ الدَّبُورُ (?)
وَأَنَا أَقُوْلُ: أحْسَنُ مَا سَمِعْتُهُ فِي التَّشْبِيْهِ مَا رَوَاهُ أَبُو عُمَرَ بنُ سَعْدٍ الكَاتِبُ عَنْ ثَعْلَبٍ عَنْ السِّدْرِيِّ عَنِ ابنِ عَائِشَةَ لِلسَّيِّدِ الحِمْيَرِيِّ. وَلَا أعْلَمُ أحَدًا شَبَّهَ رَجُلًا بِريْحِ عَادٍ إلَّا هُوَ؛ فَإنَّهُ ابْتَدَعَ مِنْ هَذَا المَعْنَى مَا لَمْ يَتَقَدَّمَهُ إِلَيْهِ شَاعِرٌ وَلَا يِقُوْمُ بَعْدَهُ آخِذٌ، فَقَالَ يَمْدَحُ أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيّ بنِ أَبي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ (?): [من البسيط]
لَكِنْ أَبُو حَسَنٍ وَاللَّهُ أيَّدَهُ ... قَدْ كَانَ عِنْدَ اللِّقَا لِلطَّعْنِ مُعْتَادَا
إِذَا رَأَى مَعْشَرًا حَربًا أنَامَهُمُ ... إنَامَةَ الرِّيْحِ فِي إتْيَانِهَا عَادَا (?)