قَدْ كُنْتُ أَعْجبُ مِنْ مَالِي وَكِثْرَتِهِ ... وَكَيْفَ تغفلُ عَنْهُ حِرْفَةُ الأَدَبِ
حَتَّى انثْنَتْ وَهِيَ كَالغضْبَى تُلَاحِظنِي ... شَزْرًا فَلَمْ تُبْقِ لِي شَيْئًا مِنَ النَّسَبِ
وَاسْتَيْقَنَتْ أَنَّهَا كَانَتْ عَلَى غَلَطٍ ... فَاسْتَدْرَكَتْهُ وَأَمْضَتْ بِي إِلَى الحَرَبِ
الضبّ وَالنُّوْنُ. البَيْتُ
الحسينُ بنُ محمدٍ العجليّ: [من البسيط]
3663 - الضَّيْفُ مُرْتَحِلٌ وَالمَالُ عَارِيَةٌ ... وَإِنَّمَا النَّاسُ فِي الدُّنْيَا أَحَادِيْثُ
بَعْدهُ:
فَلَا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيَا وَكَثْرَتُهَا ... فَإِنَّهَا بَعْدَ أَيَّامٍ مَوَارِيْثُ
وَكُلُّ وَارِثِ مَالٍ عَنْ أَقَارِبِهِ ... مِنْ نَسْلِ آدَمَ يَوْمًا فهُوَ مَوْرُوْثُ
فَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ خَيْرًا تَلْقَ نَائلهُ ... فَالخَيْرُ وَالشَّرُّ بَعْدَ المَوْتِ مَبْثُوْثُ
هُوَ أَبُو القاسَمِ الحُسَيْنِ بنُ مُحَمَّد بن القَاسَمِ العَجْلِيُّ.
* * *
يُرْفَعُ بِالإِسْنَادِ إِلَى أَنَسِ بن مَالِكٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُوْل اللَّه صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَبْعثَ ضَيْفًا إِلَى أَهْلِهِ بَعَثَ طَائِرًا أَبْيَضَ يُسَمَّى ضيْفًا قَبْلَ ذَلِكَ بِأَرْبَعِيْنَ صَبَاحًا فَيَجِيءُ الطَّائِرَ فَيَقُوْمُ عَلَى عَتَبَةِ بَابِهِمْ وَعظمُ ذَلِكَ الطَّائِرُ مَسِيْرَة سَبْعِيْنَ عَامًا قَالَ فَيُنَادِي أَهْلَ الدَّارِ وَلَيْسَ يُجِيْبُهُ أَحَدٌ فَيَسْكتُ سَاعَةً ثُمَّ يُنَادِي الثَّانِيَةَ بِأَعْلَا صَوْتِهِ فَيَسْمَعُ صَوْتَهُ جَمِيع أَهْلِ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَالأَرْضِ السَّابِعَةِ مَا خَلَا أَهْلُ الثَّقَلَيْنِ فَيُجِيْبُهُ جِبْرِيْلُ مِنْ فَوْقِ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ مِنْ تَحْتِ عَرْشِ الخَالِقِ عَزَّ وَجَلَّ لَبَّيْكَ يَا رُسُوْلَ رَبِّ العَالَمِيْنَ مَا حَاجَتُكَ إِلَى أَهْلِ الدَّارِ فَيَقُوْلُ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي رَسُوْلًا إِلَى أَهْلِهَا وَهُو يَقْرَأُ عَلَيْهِم السَّلَامَ وَيَقُوْلُ إِنَّ فُلَانًا ضَيْفًا إِلَى أَرْبَعِيْنَ صَبَاحًا وَهَذِهِ بَرَكَتهُ وَرِزْقهُ مِنَ الجنَّةِ فَيَقُوْلُ جِبْرِيْلُ نَاوِلْنِيْهِ لأَقْبِضَهُ فِيْنَاوَلَهُ جِبْرِيْلُ فَيَقُوْلُ مَا هَذِهِ الرُّقْعَةِ فِي مِنْقَارِكَ فَيَقُوْلُ إِنَّهَا