مَحْمُوْدُ الوَرَّاقُ: [من الكامل]

3632 - الشَّيْبُ إِحْدَى الميْتَتَيْنَ تَقَدَّمَتْ ... أُوْلَاهُمَا وَتَأَخَّرَتْ أُخْرَاهمَا

بَعْدهُ:

وَكَأَنَّ مَنْ جَلَّتْ صُغْرَاهُمَا ... يَوْمَاَّ فًقَدْ حَلَّتْ بِهِ كُبْرَاهُمَا

قَالَ الثَّعَالِبِيُّ: هما لِطرْمَاحِ بن إِسْمَاعِيْل وَيُرْوَيَانِ لِغَيْلَانِ بن حُرَيْثٍ.

* * *

وَمِنْهُ أَخَذَ مَحْمُوْدٌ فَقَالَ: الشَّيْبُ

آخَرُ الشَّيْبُ سَاحِلُ المَيَاهُ وإلا. . . .

قَالَ بَعْضُ الحُكَمَاءِ الشَّيْبُ: . . .، كَرَمٌ، وَفِي القَفَاءِ لُؤمٌ، وَفِي الهَامَةِ وَقَارٌ، وَفِي الفُودَيْنِ. . .، وَفِي الصُّدْغَيْنِ شحٌ، وَفِي الشَّارِبِ فحشٌ.

قَالَ الأَصْمَعِيّ: دَخَلْتُ عَلَى الرَّشِيْدِ وَفِي يَدِهِ مِرْآةٌ يَتَأَمَّلُ فِيْهَا مَشِيْبَهُ فَأَنْشَدْتَهُ (?):

الشَّيْبُ إِنْ يَحْلِلْ فَإِنَّ وَرَاءَهُ .. عُمْرًا يَكُوْنُ خِلَالَهُ مَتُنَفَّسُ

لَمْ يَنتقِصْ مِنِّي المَشِيْبُ قلَامَةً ... وَالآنَ حِيْنَ بَدَا أَلَبُّ وَأَكْيَسُ

فَقَالَ: مَا عَزَّانِي أَحَدٌ عَن شَيْبِي أَحْسَنَ مِنْ هَذَا، ثُمَّ أَمَرَ لِي بِجَائِزَةٍ وَقَالَ لَكَ ضِعْفُهَا وَعَلَيْكَ غِرْمُهَا إِنْ عَرِفْتَ المَوْضِعَ الَّذِي أُخِذَ هَذَا مِنْهُ أَو لَمْ تَعْرِفهُ. قَالَ فَقُلْتُ مِنْ قَوْلِ امْرِىِ القَيْسِ (?):

ألا إِنَّ بَعْدَ العُدْمِ لِلْمَرْءِ قِنْيَةً ... وَبَعْدَ المَشِيْبِ طُوْلَ عُمْرٍ وَمَلْبَسَا

فَقَالَ للَّهِ: دَرُّكَ مِنْ فَارِسِ شِعْرٍ، وَأَمَرَ لِي بإضْعَافِ الجَائِزَةِ.

وَمِمَّا قِيْلَ فِي الشَّيْبِ: نَقَلْتُ مِنْ خَطِّ أَبِي إِسْحَاق الصَّابِئ لِغَيْرِهِ (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015