قَبْلهُ:

مَنْ كَانَ يَزْعَمُ أَنَّ مَنْ سَيَكْتُمُ حُبَّهُ ... حَتَّى يُشَكَّكُ فِيْهِ فَهُوَ كَذُوْبُ

الحُبُّ أَقْتَل لِلْفُؤَادِ بِقَهْرِهِ. البَيْتُ

وَبَعْدَهُ:

وَإِذَا بَدَا سِرُّ اللَّبِيْبِ فَإِنَّهُ ... لَمْ يَبْدَ إِلَّا وَالفَتَى مَغْلُوْبُ

إِنِّي لأَبْغِضُ عَاشِقًا مُتَحَفِّظًا ... لَنْ تَهمْهُ أَعْيِنٌ وَقَلُوْبُ

وَيُرْوَى هَذَا الشِّعْرُ لأَبِي حَفْصٍ عِمْرُو بن زَيْدِ الشَّطْرَنْجِيّ وَهُوَ البَيْتُ.

أَبُو حَيَّانَ البَصْرِيُّ: [من الكامل]

3506 - الحُبُّ أَوَّلُ مَا يكُوْنُ بِنَظْرَةٍ ... وَكَذَا الحَرِيْقُ بَدَاؤُهُ بِشَرَارَه

[قَبْلهُ: ]

يَا صاحِبيَّ دَعَا المَلَامَ وَاقْصُرَا ... تَرْكُ الهَوَى يَا صاحِبيَّ خسَارَه

كَمْ لُمتُ قَلْبِي كَي يَفِيْقَ فَقَال لِي ... لَجَّتْ يَمِيْن مَا لَها كَفَّارَه

أَلَّا أَفِيْقُ وَلَا أُفتِّرُ لَحْظَةً ... إِنْ أَنْتَ لَمْ تَعْشَقْ فَأَنْتَ حِجَارَه

الحُبُّ أَوَّل مَا يَكُوْنُ بِنَظْرَةٍ. البَيْتُ

وَبَعْدَهُ:

يَا مَنْ أُحِبُّ وَلَا أُسَمِّي بِاسْمِهَا ... إِيَّاكِ أَعْنِي إِسْمَعِي يَا جَارَه

المَثَلُ: إِيَّاكِ أَعْنِي إِسْمَعِي يَا جَارَة. أَوَّلُ مَنْ قَال ذَلِكَ سَهْلُ بنُ مَالِكٍ الفَزَارِيّ وَذَلِكَ أَنَّهُ خَرَجَ يُرِيْدُ النُّعْمَانَ فَمَرَّ بِبَعْضِ أَحْيَاءِ طَيْءٍ فَسَأَل عَنْ سَيِّدِ الحَيِّ فَقِيْلَ لَهُ حَارِثة بنُ لَامٍ فَأَمَّ رحْلَهُ فَلَمْ يُصِبْهُ شَاهِدًا فَقَالَت لَهُ أُخْتُهُ أَنْزِل فِي الرَّحْبِ وَالسَّعَةِ فَنَزلَ فَأَكْرَمَتْهُ وَأَلْطفَتْهُ ثُمَّ خَرَجَتْ مِنْ خَبَاءٍ فَرَأَى أَجْمَلَ أَهْلِ دَهْرِهَا وَأَكْمَلَهُمْ وَكَانَتْ عَقِيْلَةُ قَوْمِهَا وَسَيِّدَةُ نِسَائِهَا فَوَقَعَ فِي نَفْسِهِ مِنْهَا شَيْءٌ فَجَعَلَ لَا يَدْرِي كَيْفَ يُرْسِلُ إِلَيْهَا وَلَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015