التِّرْمذِيُّ: [من المنسرح]
3469 - أَلْبِسْ أَخَاكَ عَلَى تَصَنُّعِهِ ... فَلَرُبَّ مُفْتَضِحٍ عَلَى النَّصِّ
أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لِمُحَمَّد بن مُحَمَّد الورَّاقِ المَعْرُوْفِ بِالتُّرْمُذِيّ:
لَا يَغْلِبَنَّكَ غَالِبُ الحِرْصِ ... وَاعْلَمْ بِأَنَّ النَّاسَ فِي نَقْصِ
الْبِسْ أَخَاكَ عَلَى تَصَنُّعِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
مَا كِدْتُ أَفْحَصُ عَنْ أَخِي ثِقَةٍ ... إِلَّا ذَمَمْتُ عَوَاقِبَ الفحصِ
العِزّ فِي طَرَفِ القَنُوْعِ إِذَا ... قَنِعَ الفَتَى وَالذُّلُّ فِي. . . . .
أَعْرَابِيَّةٌ: [من الكامل]
3470 - أَلْبَسْتَنِي نِعَمًا خَلَعْتُ بِهَا ... عَنِّي ثِيَابَ مَذَلَّةِ الفَقْرِ
السَرِيُّ الرَّفَاء: [من الكامل]
3471 - أَلْبَسْتَنِي نِعَمًا رَأَيْتُ بِهَا الدُّجَى ... صُبْحًا وَكنْتُ أَرَى الصَّبَاحَ بَهِيْمَا
قَالَ المُفَضَلُ كَانَ مِنْ حَدِيْثِ بَيْهَسٍ الملقب بِنعَامَةَ وَهُو رَجُلٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ بن دُبْيَانَ بن نَغِيْصٍ وَكَانَ سَابِعَ سَبْعَةِ أُخْوَة فَأَغَارَ عَلَيْهِمْ نَاسٌ مِنْ أَشْجَعَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُمْ حَرْبٌ وَهُمْ فِي إِبْلِهِمْ فَقَتَلُوا منْهمِ سِتَّةً وَبَقِيَ بَيْهَسُ وَكَانَ يحمّق وَكَانَ أَصْغَرَهُمْ فَأَرَادُوا قتلَهُ ثُمَّ قَالُوا وَمَا نَرِيْدُ مَنْ قَتَلَ هَذَا يَجِبُ عَلَيْكُمْ بِرَجُلٍ وَلَا خَيْر فِيْهِ فَتَركُوْهُ فَقَالَ دَعُوْنِى أتَوَصّلُ مَعَكُمْ إِلَى الحَيِّ فَإِنَكمْ إِنْ تَرَكْتُمُونِي وَحْدِي أَكَلَتْنِي السّبَاعِ وَقَتَلَنِي العَطَشَ فَفَعَلُوا فَأَقْبَلَ مَعَهُمْ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ نَزَلُوا فَنَحَرُوا خَرُوْفًا فِي يَوْمٍ شدِيْد الحَرِّ فَقَالُوا ظَلِّلُوا لَحْمكمْ لَا يفسد فَقَالَ بَيْهَسٌ لَكِنْ بِالأتْلاتِ لَحْمٌ لا يُظَلّل. فَذَهَبَتْ مَثَلًا فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ قَالُوا إِنَّهُ لَمُنْكَرٌ وَهَمُّوا أَنْ يَقْتُلُوْهُ ثُمَّ تَرَكُوْهُ وَظَلُّوا يَشْوُوْنَ مِنْ لَحْمِ الجُزُوْرِ وَيَأْكُلُوْنَ فَقَالَ أَحَدَهُمْ مَا أَطْيَبَ يَوْمنَا وَأَخْصَبَهُ فَقَالَ بَيْهَسٌ لَكِنْ عَلَى تَلْدِحَ عَجْفَى. فَأَرْسَلَهَا مَثَلًا ثُمَّ انشَعَبَ طَرِيْقهم فَأَتَى أُمُّه فَأَخْبَرَهَا الخَبَرَ قَالَتْ فَمَا جَاءَنِي بِكَ مِنْ بين