وَمِنْ بَابِ (أفّ) قَوْلُ ابْنُ بَسَّامُ (?):

أُفٍّ مِنَ الدُّنْيَا وَأَيَّامِهَا ... فَإِنَّهَا لِلحُزْنِ مَخْلُوْقَه

هُمُوْمُهَا لَا تَنْقَضي سَاعَةٌ ... عَن مَلِكٍ فِيْهَا وَلَا سَوْقَه

وَمِنْ ذَلِكَ (?):

أُفٍّ للدُّنْيَا الدَّنِيَّة ... خَبُثَتْ فِعْلًا وَنيَّه

وَلِعَيْشٍ كُلّهُ هَمٌّ ... وَعُقْبَاهُ مَنِيَّه

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ اَخَرُ يَهْجُو دِعْبَلًا (?):

أُفٍّ للدُّنْيَا وَسَاكِنِهَا ... حَيْثُ مَا مَالَتْ بِهِمْ مَالُوا

نَالَ أَقْوَامٌ بِلَا سَبَبٍ ... بُخَلَاءُ بِالَّذِي نَالُوا

فَهُمْ حَرْبٌ إِذَا سُئِلُوا ... وَهُمْ سِلْمٌ إِذَا سَالُوا

لَيْسَ مَنْ يَسْمُو بِهِ حَسَبٌ ... مِثْلَ مَنْ يَسْمُو بِهِ مَالُ

إِنَّ رَبَّ المالِ آكِلُه ... وَهُو لِلبُخَّالِ أَكَّالُ

كَمْ لنَا فِي الدَّهْرِ مِنْ مَثَلٍ ... قَدْ مَضَى وَالدَّهْرُ أَمْثَالُ

عَوَزُ الأَحْرَارِ أَرَّقَنِي ... وَجَفَانِي العَمُّ وَالخَالُ

يَقُوْلُ فِي هَجْوِ دِعْبَل:

شَغَلَتْنِي الخَيْلُ عَن رَجُلٍ ... مَا لَهُ بِالخَيْلِ أَشْغَالُ

لَيْسَ مِنْ شَكْلِي فَأُشْبِهُهُ ... دِعْبَلٌ وَالنَّاسُ أَشْكَالُ

أَمَلِي فِي التَّاجِ ألبَسُهُ ... وَلَهُ فِي الشِّعْرِ آمَالُ

ابن المُعْتَزِّ: [من الطويل]

3282 - أَفِقْ عَنْكَ حَانَتْ كبْرَةٌ وَمَشِيْبُ ... أَمَا لِلتُّقَى وَالحَقِّ فِيْكَ نَصِيبُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015