إِلَيْكَ أُمُّ العَطَايَا ... وَالمَنَايَا زنْجِيَّةَ الأَحْسَابِ

قَدْ تَحَلَّتْ بِصُفرَةٍ وَكَذَا الزّنْـ ... ـجُ تُحَلَّى عَجَبًا بِصُفْرِ الثِّيابِ

مِنْ غَيْرِ حَرْبٍ خِرَابٌ ... هُنَّ أَمْضَى مِن مُرْهَفَاتِ الحِرَابِ

رِيْقُهَا رِيْقُ نَحْلَةٍ وَأَفَاعٍ ... حِيْنَ يَجْرِي لُعَابهَا فِي الكِتَابِ

. . . . . . وَيُهَنِّئُ بِالعِيْدِ:

عِيْدٌ بَدَا مُشْرِقًا كَالبَدْرِ فِي الأُفْقِ ... كَأَنَّمَا قُدَّ نُوْرًا من سَنَى الفَلَقِ

أَهْدَيْتُ فِيْهِ دَوَاةً حَشْوُهَا عُدَدٌ ... لِلحَادِثَاتِ مَتَى حُرِّكْنَ لَمْ تُطَقِ

إِذَا أَرَتْكَ سَنَاهَا وَهِيَ حَالِكَةٌ ... حَسِبْتَ ظلْمَتهَا قَدَّتْ مِنَ الحَدَقِ

كَأَنَّهَا حَبَشِيٌّ ظَلَّ مُنْتَطِقًا ... مُطَوِّقًا بِلُجَيْنٍ نَاصِعٍ يَقَقِ

أَو لَيْلَة وَدَّعَتْ صُبْحًا فَشَيَّعَهَا ... عَمُوْدهُ بِانْتِشَارِ الضَّوْءِ فِي الغَسَقِ

أَو سَابِقٌ أَدْهَمٌ يَزْهَى بِغُرَّتِهِ ... وَفِي مُؤَخّرهِ خَطٌّ مِنَ البَلَقِ

أَضْحَتْ مُضَمَّنَةً رقْشًا مُنَمَّمَةً ... فَخِلْتهَا طَاوِيًا كَشْحًا عَلَى حَنَقِ

يلبسن فِيْهَا بُرُوْدًا تَسْتَنِيْرُ بِهَا ... كَالصُّبْحِ فَرَّقَ شَمْلَ اللَّيْلِ فِي الأُفُقِ

صُرَّدُرَّ: [من البسيط]

3255 - أُفَتّشُ الرِّيْحَ عَنْكُمْ كُلَّمَا نَفَحَتْ ... مِنْ نَحْوِ أَرْضِكُمْ نَكْبَاءُ مِعْطَارُ

بَعْدهُ:

وَأَسْأَلُ الرَّكْبَ أَنْبَاءً فَيَكْتِمُنِي ... كَأنَّكُمْ فِي صدُوْرِ القَوْمِ أَسْرَارُ

المَعَرِيُّ: [من البسيط]

3256 - أفْتك وَلَوْ مَرَّةً في الدَّهْرِ وَاحِدَةً ... فَلَيْسَ تَعْرِفُ ضَيْمًا بَعْدَهَا أَبَدَا

بَعْدهُ:

فمن تُحَدِّثَ عَنْهُ أَنَّهُ طَبِنٌ ... بِالفَتْكِ هِيْبَ وَلَمْ تقدم عَلَيْهِ عِدَا

كَاللَّيْثِ مَا كُلُّ هَذَا النَّاسِ يَعْرِفُهُ ... وَكُلّهُمْ خَائِفٌ مِنْهُ وَإِنْ بَعُدَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015