3195 - أُعِيْذُكَ مِنْ هِجَاءٍ بَعْدَ مَدْحٍ ... فَعُذْنِي مِنْ قِتَالٍ بَعْدَ صُلْحِ
أبيات الرَّضِيّ يَقُوْلُ مِنْهَا:
مَنَحْتُكَ جُلَّ أَشْعَارِي فَلَمَّـ ... ـا ظَفِرْتَ بِهِنَّ لَمْ أَظْفَرْ بِمَدْحِ
كَبَا قَدْحِي بِحَيْثُ رَجَوْتُ منه ... مُسَاعَدَةَ الضِّيَاءِ وَخَابَ قَدْحِي
وَكُنْتَ مُظَافِرِي فَثَلَمْتَ سَيْفِي ... وَكُنْتَ مُعَاضِدِي فَقَصَفْتَ رِمْحِي
فَيَا لَيْثًا دَعَوْتُ بِهِ لِيَحْمِي ... حِمَايَ مِنَ العِدَى فَاجْتَاجَ سَرْحِي
وَيَا طِبًّا رَجَوْتُ صلَاحَ جِسْمِي ... بِكَفَّيْهِ فَرَادَ نكاءَ قَرْحِي
وَيَا قَمَرًا رَجَوْتُ السَّيْرَ فِيْهِ ... فَلَثَّمَهُ الدُّجَى عَنِّي بِجُنْحِ
سَأَرْمِي العَزْمَ فِي ثغرِ الدَّيَاجِي ... وَأحْدُو العِيْسَ فِي سِلْمٍ وَطَلْحِ
لِبِشْرِ مُصَفّقِ الأخْلَاقِ عَذْبٍ ... وَجُوْدِ مُهَذَّبِ النَّشْوَاتِ سَمْحِ
وَقُوْرٌ مَا اسْتَخَفَّتْهُ اللَّيَالِي ... وَلَا خَدَعتهُ عَنْ جِدٍ بِمَرْحِ
إِذَا لَيْلُ النَّوَائِبِ مَدَّ بَاعًا ... ثَنَاهُ مِنْ عَزِيْمَتِهِ بِصُبْحِ
وَإِنْ نَكَصَ السُّؤَالُ إِلَى نَدَاهُ ... تَتَبَّعَ إِثْرَ وَطْأَتِهِ بِنُجْحِ
وَأَصْرِفُ هِمَّتِي عَن كُلِّ نَكْسٍ ... أمَّل على الضَّمَائِرِ كَلَّ بُرْحِ
تُهَدِّدُنِي بِقُبْحٍ بَعْدَ حُسْنٍ ... وَلَمْ أَرَ غَيْرَ قُبْحٍ بَعْدَ قُبْحِ
وَلَهُ أَيْضًا: [من البسيط]
3196 - أُعِيْذُ مَجْدَكَ أَنْ أَبقَى عَلَى طَمَعٍ ... وَأَنْ تَكُوْنَ عَطَايَايَ المَوَاعِيْدُ
أَبْيَاتُ الرَّضِيّ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا الخَلِيْفَةَ أَوَّلُهَا:
مَا لِي لِغَيْرِ القلَى فِي الأَرْضِ مُضْطَرَبٌ ... وَلَا لِجَنْبِي بِغَيْرِ العِزِّ تَمْهِيْدُ
وَمَا خَطَوْتُ إِلَى بَأْسٍ وَلَا كَرَمٍ ... إِلَّا وَمَوْضِعَ رِجْلِي مِنْهُ مَحْسُوْدُ
ضَاعَ الشَّبَابُ فَقُلْ لِي أَيْنَ أَطْلِبُهُ ... وَأَزُوْرُ عَن نَظَرِي البِيْضِ الزَّغَارِيْدُ
بِيْضٌ وَسُوْدٌ بِرَأسِي لَا بِسُلْطَتِهَا ... عَلَى الذَّوَائِبِ إِلَّا الَبِيْضُ وَالسُّوْدُ