اعْذُرْ أَخَاكَ فَإِنَّهُ رَجُلٌ ... مَرَّتْ مَسَامِعهُ عَلَى العَذْلِ
* * *
وَمِنَ البَابِ أَيْضًا قَوْلُ النُّمَرُ بن تَوْلَبٍ (?):
أَعِذْنِي رَبِّ مِنْ حَصْرٍ وَعَيٍّ ... وَمِنْ نَفْسٍ أُعَالِجُهَا عِلَاجَا
وَمِنْ حَاجَاتٍ بِنَفْسِي فَاعْصِمَنِّي ... فَإِنَّ لِمُضْمَرَاتِ النَّفْسِ حَاجَا
فَأَنْتَ وَلِيُّهَا وَبَرِئْتُ مِنْهَا ... إِلَيْكَ فَمَا قَضيْتَ فَلَا خِلَاجَا
الحَصْرُ: ضِيْقُ الصَّدْرِ، حَصرَ الرَّجُلُ يَحْصرُ بِالشَّيْءِ إِذَا ضاقَ بِهِ صَدْرُهُ، وَالعَيُّ فِي المَنْطِقِ. وَقَوْلُهُ فَمَا قَضَيْتَ فَلَا خِلَاجَا. أي لَا شَكَّ فِيْهِ وَلَا مُنَازَعَة.
أَبُو يَعْقُوْبُ الخُرَيْمِيّ: [من الطويل]
3115 - أَعَرْتَ خُطَوْبَ الدَّهْرِ نَفْسًا صَلِيْبَةً ... لمَا رَابَهَا مِنْ حَادِثٍ لَا تَضَعْضَعُ
بَعْدهُ:
وَدَع السُّؤَالَ عَنِ الأُمُوْرِ وَحَفْرِهَا ... فَلَرُبَّ حَافِرِ حِفْرَةٍ هُوَ يُصْرَعُ
لَا تَتْبَعَنَّ غوَايَةً لِصبَابَةٍ ... إِنَّ الغوَايَةَ كلّ شَرٍّ تَجْمَعُ
وَاكْدَحْ لِنَفْسِكَ لَا تُكَلِّفَ غَيْرَهَا ... فَبدَيْنهَا تُجْزَى وَعَنْهَا تَدْفَعُ
وَالمَوْتُ إِعْدَادُ النفوسِ وَلَا أَرَى ... مِنْهُ لِذِي هَرَبٍ نَجَاةٌ تَنْفَعُ
شَمْسُ الدِّيْنِ الوَاعِظ الكُوْفيّ رَحَمَهُ اللَّه: [من الوافر]
3116 - أُعَرِّضُ عَنْهُمُ جُهْدِي وَأكنِي ... وَمَا تَخْفَى إشَارَاتُ المُرِيْبِ
المُتُنَبِّي: [من الوافر]
3117 - أُعَرِّضُ لِلرِّمَاحِ الصُّمِّ نَحْرِي ... وَأَنْصبُ حرَّ وَجهِي لِلْهَجِيْرِ