يَهَابُ النَّاسُ يَخَافُ المَنَايَا ... وَهَلْ حَادَ القَضاءُ عَنِ الهَبُوْبِ؟

إِذَا كَشَفْتَ أَخْلَاق البَرَايَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

ذُيُوْلَهُمُ كَثيْرَاتُ المَخَازِي ... لِمَا فَقَدُوْهُ مِنْ نصحِ الجيُوْبِ

تُحَدِّثُكَ الظُّنُوْنُ بِمَا تُلَاقِي ... كَأَنَّ الظَّنَّ عَلَّامُ الغُيُوْبِ

ابنُ المُعْتَزِّ: [من الوافر]

1808 - إِذَا كَظَّ الفُرَاتُ بِمَاءِ مَدٍّ ... أَغَصَّ بِهِ حَلَاقِمَ كُلِّ زَهْرِ

البُحْتُرِيُّ فِي الفَتْحِ بنِ خَاقَانَ: [من الطويل]

1809 - إِذَا كَفَّ لَمْ يَقْعُدْ بِهِ العَجْزُ مَقْعَدًا ... وَإِنْ هَمَّ لَمْ يَذْهَبْ بِهِ الخُرقُ مَذْهَبَا

قَبْلَهُ:

هُوَ العَارضُ الثّجَاجُ اخضَلَّ جُوْدهُ ... وَطَارَتْ حَوَاشِي بَرْقِهِ فَتَلَهَّبَا

إِذَا مَا تَلَظَّى فِي وَغًى أَصْعَقَ العِدَى ... وَإِنْ فَاضَ فِي أُكْرُوْمَةٍ غَمَرَ الرُّبَا

رَزِيْن إِذَا مَا القَوْمُ خَفَّتْ حُلُوْمهُمْ ... وَقوْرٌ إِذَا مَا حَادِثُ الدَّهْرِ أَجْلَبَا

حَيَاتكَ إِنْ يَلْقَاكَ بِالجُّوْدِ رَاضيًا ... وَمَوْتكَ أَنْ يَلْقَاكَ بِالبَأسِ مغضبَا

حَروْنٌ إِذَا عَازَزْتهُ فِي مُلِمَّةٍ ... فَإِنْ جِئْتُهُ مِن جَانِب الذُّلِّ أصْحَبَا

الرَّضِيُّ: [من الطويل]

1810 - إِذَا كنْتُ أُغْضِي وَالقَبَائِحُ جَمَّةٌ ... فَمِثْلُكَ أَوْلَى أَنْ يُرِمَّ وَأَنْ يُغْضِي

قَوْلُ السَّيِّدِ الرَّضِيّ هَذَا مِنْ قَصِيْدَةٍ طَوِيْلَةٍ يُعَاتِبُ فِيْهَا أَبَاهُ وَأَخَاهُ وَقَدْ كَتَبْنَا مُخْتَارَهَا، وَإِنْ كَانَتْ كُلّهَا مُخْتَارَةٌ أَوَّلُهَا:

رَضِيْتُ مِنَ الأَحْبَابِ دُوْنَ الَّذِي يُرْضِي ... وَدَانَيْتُ مَنْ يُقْضِي الدُّيُوْنَ وَلَا يَقْضِي

وَقَدْ أَنْهَرَتْ فِيَّ اللَّيَالِي جِرَاحهَا مِرَارًا ... وَأَنْضَى لِيَ مِنَ الهَمِّ مَا يُنْضِي

طَوَى الدَّهْرُ أَسْبَابَ الهَوَى عَنْ جَوَانِحِي ... وَحَلَّ الصّبَى عَقْدَ الرَّحَائِلِ عَنْ نَقْضِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015