وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ ابْنُ هَرْمَةَ يَمْدَحُ (?):
إِذَا قِيْلَ أَيّ فَتًى تَعْلَمُوْنَ ... أَهَش إِلَى الطَّعْنِ بِالذّابِلِ
وَأَضْرِبُ اللهامُ يَوْمَ الوَغَا ... وَأَطْعَمُ فِي الزَّمَنِ المَاحِلِ
أَشَارَتْ إِلَيْكَ أَكُفّ العِبَادِ ... إِشَارَةَ غَرقَى إِلَى السّاحِلِ
المَعَرِيُّ: [من الطويل]
1698 - إِذَا قِيْلَ بَحْرٌ فَهْوَ مُرٌّ مُكَدَّرٌ ... وَأَنْتَ نَمِيْرُ الجُوْدِ عَذبُ الشَّمَائِلِ
يَقُوْلُ مِنْهَا:
لأَمْرٍ أُحِلَّ الزُّجُّ فِي عَقْبِ القَنَا ... وَرُكِّبَتِ الخِرْصانُ فَوْقَ العَوَامِلِ
الزُّجُّ: الحَدِيْدَةُ فِي أَسْفَلِ الرِّمْحِ، وَالخِرْصانُ الأَسِنَّةُ، وَهِيَ فِي عَالِي الرِّمَاحُ وَكَلٌّ حَلَّ مَحَلّهُ بِاسْتِحْقَاقٍ.
عَوْفُ بنُ الأَحْوَصِ: [من الطويل]
1699 - إِذَا قِيلَتِ العَوْرَاءُ وَلَّيْتُ يسَمْعَهَا ... سِوَايَ وَلَمْ أَسْأَل بِهَا مَا دَبِيْرُهَا
- أي: ما يعقبها.
المُتَنَبِّي: [من الطويل]
1700 - إِذَا قيلَ رِفْقًا قَالَ لِلحِلمِ مَوْضِعٌ ... وَحِلْمُ الفَتَى فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ جَهْلُ
قَوْلُ المُتَنَبِّيّ هَذَا يَمْدَحُ بِهِ شُجَاعُ بن مُحَمَّد الطّائِيّ قَبْلَهُ:
هُمَامٌ إِذَا مَا فَارَقَ الغِمْدَ سَيْفُهُ ... وَعَايَنْتهُ لَمْ تَدْرِ أَيّهُمَا النّصْلُ
رَأَيْتَ ابن أُمّ المَوْتِ لَو أَنَّ بَأسَهُ ... فَشَا بينَ أَهْلُ الأَرْضِ لَا تَقْطَعُ النّسْلُ
وَكَمْ عَيْنِ مرنٍ حَدّقَتْ لِنِزَالِهِ ... فَلَمْ تُعْضِ إِلَّا وَالسّنَانِ لَهَا كُحْلُ
إِذَا قِيْلَ مَهْلًا قال لِلحُلْمِ مَوْضِعُ. البَيْتُ.
[من الطويل]