1633 - إِذَا قَالَتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوْهَا ... فَإِنَّ القَوْلَ مَا قَالَتْ حَذَامِ
هَذَا البَيْتُ هُوَ المَثَلُ السَّائِرُ. وَأَصْلُهُ:
زَعَمُوا أَنَّ امْرَأَةً مِنْ عَنَزَةَ بنِ أَسَدِ بن رَبِيْعَةَ يُقَالُ لَهَا حَذَامِ بِنْتُ العَتِيْكِ بن أَسْلَم بن يَذكُرُ بن عَنْزَةَ بن أَسَدِ بن رَبِيْعَةَ، كَانَتْ تَحْتَ لجيم بن صعْب بن عَلِيّ بن بَكْرِ بن وَائِل فَوَلَدَتْ لَهُ عِجْلَ بنَ لجيم ثَمَّ تَزَوَّجَ بَعْدَ حَذَامِ صَفِيَّةُ بِنْتُ كَاهِلِ بن أَسَدِ بن خُزَيْمَةَ فَوَلَدَتْ لَهُ حَنِيْفَةَ بنَ لجيم ثُمَّ أَنَّهُ وَقَعَ بَيْنَ امْرَأَتَيْهِ تَنَازُعٌ فَقَالَ لجيم:
إِذَا قَالَتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوْهَا. البَيْتُ
فَذَهَبَتْ مَثَلًا وَحَذَامِ مِنَ الأَسْمَاءِ المَعْدُوْلَةِ الَّتِي عَلَى فعَالِ نَحْوَ قَطَامِ وَغَلَاب وَرَقَاشِ وَيُرْوَى (?):
إِذَا قَالَتْ حَذَامِ فَصدِّقُوْهَا ... فَإِنَّ القَوْلَ مَا قَالَتْ حَذَامِ
فَرَفَعَ وَجَرَّ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ.
[من الطويل]
1634 - إِذَا قَالَ قَوْمي مَنْ تُرَى أَنْتَ عَاشِقٌ ... أَقُوْلُ لَهُمْ مَنْ لَا يُسَمَّى وَلَا يُكْنَى
حَسَّانُ بن ثَابِتٍ: [من الطويل]
1635 - إِذَا قَالَ لَمْ يَتْرُكْ مَقَالًا لِقَائِلٍ ... بِمُلْتَقَطَاتِ لَا تَرَى بَيْنَهَا فَصْلَا
نَظَرَ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ إِلَى عَبْد اللَّهِ بن عَبَّاسٍ رَضيَ اللَّه عَنْهُ وَهُوَ يُجيْدُ القَوْلُ فَقَالَ فِيْهِ:
إِذَا مَا ابْنُ عَبَّاسٍ بَدَا لَكَ وَجْهُهُ ... رَأَيْتَ فِي كُلِّ مَجْمَعَةٍ فَضْلَا
إِذَا قَالَ لَمْ يَتْرِكْ مَجَالًا لِقَائِلٍ ... بِمُلْتقَطَاتٍ لَا تَرَى بَيْنَهَا فَصلَا