وزد قامة بعد الزوال فإنه

أوان لوقت العصر وقت محدد

وآخر وقت العصر من بعد قامة

إلى القامة الأولى تضاف وترصد

وعند غروب الشمس قم صل مغربا

فليس لها وقت سوى ذاك مفرد

وصل العشاء بعد انتظارك حمرة

إذا الشفق العالي يجاب ويفقد

ولا تعتبر ذاك البياض فإنه

يدوم زمانا في السماء ويوجد

وأيقن بأن الفجر فجران عندنا

فميزهما حقا فأنت مقلد

فأول فجر منهما طالع كما

ترى ذنب السرحان في الجو يصعد

فهذا كذوب ثم آخر صادق

منور ضوء بعده يتجدد

ولا خير فيمن كان بالوقت جاهلا

ولم يك ذا علم بما يتعبد

انتهى والضروري تالي الاختياري فهو في النهاريتين إلى الغروب وفي العشاءين إلى الفجر وفي الصبح إلى الطلوع

(فرع) المازري وجوب الصلاة يتعلق عند المالكية بجميع الوقت. فعليه لو مات المكلف في وسط الوقت قبل الأداء لم يعص ابن الحاجب الجمهور أن جميع وقت الظهر ونحوه وقت لأدائه ومن أخر مع ظن الموت قبل الفعل عصى اتفاقا إن لم يفت ثم فعله فالجمهور أداء وإن ظن السلامة فمات فجأة فلا يعصي

(فرع) أبو عمر جمهور العلماء في الصلوات كلها أن المبادرة لأدائها أفضل من التأني لقوله سبحانه وتعالى {وسابقوا} {وسارعوا} ولحديث «أفضل الأعمال لأول وقتها» وفي الحديث «أول الوقت رضوان الله، وآخره عفو الله» اهـ وهذا في حق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015