فما بقي لصعودي إلى بغداد وجه بماذا أعتذر إلى والدي. ثم توجّه إلى دمشق، فأقام بها إلى أن توفّي. وكان فاضلا يكتب خطّا مليحا، /109/ وينظم شعرا طيّبا في الغزل وغيره.
وقد صنّف كتاب مختصر القانون وكتاب الأطعمة، وكتاب الأشربة، وكتاب التّجارات في الجوائز والتّركات.
ولد بقرية يقال لها: الألوس من سقي الفرات (?).
ذكره أبو البركات عبد الرّحمن الأنباريّ في كتاب نزهة الألبّاء في أخبار الأدباء (?)، وأبو المعالي الحظيري في كتابه زينة الدّهر في ذكر محاسن أهل العصر (?). وقد رأيت له كتابا باسمه، كتاب محاسن الأشعار ومستظرف الأخبار، وكتاب نحو المبتدي وتذكرة المنتهى.
ومن شعره: [السريع]
ما أنعم الله على عبده … بنعمة أوفى من العافية (?)
وكلّ من عوفي في جسمه … فإنّه في عيشة راضيه (?)
المال حلو حسن جيّد … على الفتى لكنّه عاريه