خالويه وتأدّب به، وعن أحمد بن أبي دجانة. ومات بعد سنة خمس وتسعين وثلاث مائة عن نيّف وستين سنة.
وله: كتاب الحنين إلى الأوطان، وكتاب الصّبر والعزاء.
صدقة بن الحسين بن الحسن بن بختيار، أبو الفرج الحدّاد
الناسخ البغداديّ (?)، الفقيه الحنبليّ.
تفقّه على أبي الوفاء عليّ بن عقيل (?)، وعلى عليّ بن الزاغوني (?).
وأقرأ الناس الفقه والفرائض والحساب وعلم الكلام.
مات في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة عن إحدى وسبعين سنة.
وصنّف تاريخ الحوادث في زمانه، ذيّله على تاريخ شيخه عليّ ابن الزاغوني.
وكان فاضلا، ذا فنون من العلم، إلاّ أنه كان فقيرا يأكل من أجرة نسخه وهو مقيم في مسجد على باب البدريّة (?)، هذا مع كبره على من هو مثله في العلم ودونه، فكان يشقّ عليه خموله وقلة الالتفات إليه.
وإذا قرأت تاريخه رأيت فيه من العتب على الزمان، وعلى ما لقيه من الحرمان، ما يتعجّب منه ويحزن عليه. وفي أواخر أيامه وردت مسألة عقلية أحضر الوزير أبو الفتوح محمد ابن رئيس الرّؤساء أهل العلم