عليه عليّ بن عيسى الرّبعي (?).

ولمّا خرج عضد الدولة لقتال ابن عمّه عزّ الدولة بختيار بن معزّ الدولة (?)، دخل عليه أبو عليّ فقال له: ما رأيك في الصّحبة؟ فقال له:

أنا من رجال الدعاء في السّحر، لا من رجال الصّحبة في السفر، فخار الله للملك في عزمته، وأنجح مقصده في نهضته، وجعل العافية زاده، والظفر تجاهه، والملائكة أنصاره وأعضاده، وأنشد: [المنسرح]

ودّعته حيث لا تودّعه … نفس ولكنّها تسير معه (?)

ثم تولّى وفي الفؤاد له … ضيق محلّ وفي الدّموع سعه

فقال له عضد الدولة: بارك الله فيك، فإنّي واثق بطاعتك، متيقّن صفاء طويّتك. ثم قال: أنشدني بعض أشياخنا بفارس: [السريع]

قالوا له إذ سار أحبابه … وأبدلوه البعد بالقرب (?)

والله ما شطّت نوى ظاعن … سار من العين إلى القلب

فاستأذنه، وكتبهما عنه.

ولأبي عليّ من التصانيف: كتاب الحجّة (?)، وكتاب التذكرة، وكتاب أبيات الإعراب، وكتاب الإيضاح الشّعري (?)، وكتاب الإيضاح النّحوي، وكتاب مختصر عوامل الإعراب، وكتاب المسائل الحلبية (?)، وكتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015