استدعى أحمد بن سهل البلخيّ هذا إلى بخارى ليستعين به على سلطانه، فلمّا بلغ جيحون (?)، وشاهد أمواجه، وجري مائه، وسعته، كتب إليه:
إن كنت طلبت حضوري عندك لما بلغك من صائب رأيي، فإن عبرت هذا النهر فلست بذي رأي والسلام. فلمّا قرأ كتابه عجب منه، وأمره بالرجوع إلى بلخ (?).
كان أحد البلغاء الفضلاء، الشّعراء الرّواة من أهل الفهم والعلم، وهو صاحب تاريخ بغداد في أخبار الخلفاء والأمراء وأيامهم (?). مات في سنة ثمانين ومائتين عن ستّ وسبعين سنة، ودفن في مقبرة باب الشام، ذكر ذلك ابنه عبيد الله فيما ذيّله على تاريخه. وذكره الخطيب أيضا في تاريخه (?)، وقال: روى عن عمر بن شبّة (?)، وروى عنه ابنه عبيد الله، ومحمد بن خلف المرزبانيّ.
وحكى الخطيب عنه أيضا أنه مدح الحسن بن مخلد (?) وزير المعتمد، فأمر له بمائة دينار، وقال: الق رجاء الخادم وخذها منه، فلقي رجاء،