وفضضتها فتأرّجت نفحاتها … بالمسك شيب نسيمه بالرّاح (?)
قرأت بخطّ أبي بكر عبيد الله ابن المارستانية (?): لمّا مات أبو الحسين عبد الملك بن رضوان (?) كاتب الإنشاء في سنة ستّ وخمس مائة، كتب أبو البركات هبة الله ابن السّقطيّ إلى سديد الدولة ابن الأنباريّ، شعرا:
[السريع]
قل لسديد الدّولة المجتبى … ذي الفضل والإفضال والمغرس (?)
قد عنّت الرّتبة فانهض لها … واخطب سريعا كتبة المجلس (?)
فلمّا وقف على المنبر قلب الرّقعة وكتب في ظهرها: [السريع]
يا من حوى مع فضله همّة … بعير ثوب العلم لم تكتس (?)
أرهقت عزمي في طلاب العلا … إن رغبوا في كاتب مفلس
وقرن طرفي الرّقعة وسلّمها إلى الغلام ومدادها لم ينشف بعد، فجاء بها إلى ابن السّقطيّ وعنده ابن الحلوانيّ صاحب الخبر، فقرأ الرّقعة بطنا وظهرا، وكتب بصورة الحال إلى الخليفة المستظهر بالله، فوقع في الحال إلى ابن الحريزيّ صاحب المخزن يحضر ابن الأنباريّ، [. . .] (?) كتاب الإنشاء، ويقال له: قد رغبنا في كاتب مفلس (?).